مشروع بعث لجنة تطوير المناهج والبرامج على طاولة الوزير اليوم
أثارت قرارات وزارة التربية الوطنية بإعادة النظر في رزنامة الامتحانات الرسمية بسبب المخاوف من انتشار موجة ثانية للكورونا ردود أفعال إيجابية،من طرف جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات التي أكدت أنها تتوافق ومقترحاتها السابقة،ماعدا شهادة التعليم المتوسط التي لا تزال كل الاحتمالات واردة بشأنها، وهذا من أجل التراجع عنها اوتعديل تاريخ اجرائها.
يرى رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين «سناباب» بلعموري لغليظ ان وزارة التربية الوطنية تمعّنت في مقترحات الشريك الاجتماعي،وتراجعت عن بعض القرارات من خلال اعادة النظر في تواريخ الامتحانات الرسمية التي لا تتناسب والظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد،خاصة ما تعلق بشهادة التعليم المتوسط، التي تعالت الأصوات بشأنها ونادوا بالتراجع عنها واحتساب المعدل باعتماد القاعدة المنهجية لجميع الأطوار «الفصل الأول والثاني «.
وأشار بلعموري إلى انه عند صدور قرار مجلس الحكومة علّقت الاتحادية على إيجابية القرارات المتخذة ماعدا شهادة «البيام» لأنها كانت من بين المطالبين بإلغائها لاعتبارات كثيرة وهي الأزمة الصحية، طول مدة العطلة، الوضع النفسي للتلميذ وصغر سنهم .
وأضاف بلعموري أنه بحكم انتقالهم من طور لطور آخر كان من الأجدر أن تؤخذ بعين الاعتبار هذه القاعدة وان تكون النقطة الاقصائية 9 / 10، غير أن القرار يبقى بيد الوزارة والآمال قائمة من أجل التراجع عن قرار اجتياز الشهادة، داعيا جميع التلاميذ إلى مواصلة المراجعة وعدم الانسياق وراء ما يقال إلى غاية ان تتضح الرؤى، ويتأكد القرار سواء بالرجوع اوتغيير موعد الامتحان الرسمي .
وأكد رئيس نقابة «سناباب» ان قرار التراجع يخدم قطاع التربية الوطنية،من حيث التحضير الجيد لشهادة البكالوريا وما يصاحبها من تحضيرات بعدية في حال تقديم تاريخ إجرائها وهذا لضمان دخول اجتماعي مريح خال من اي اضطرابات.
وشدد المتحدث باسم النقابة على التلاميذ المقبلين على شهادة التعليم المتوسط ان يكونوا على استعداد تام للامتحان والتحضير الجيد للدروس التي تشمل الفصلين الاول الثاني، إلى غاية صدور اي قرارات جديدة خاصة وأنه لا شيء مؤكدا لحد الساعة، ماعدا أصوات تنادي بالعدول عن قرار اجتياز الشهادة.
وأمام المخاوف من تفشي موجة ثانية من كوفيد- 19، فإن كل الاحتمالات واردة يقول بلعموري خاصة ما يتعلق بالبكالوريا، فإن تقديم تاريخ اجرائها احتمال وارد،لانه مطلب أكدت عليه في عديد اللقاءات بالنظر إلى تحضيرات مابعد الشهادة التي تستغرق شهرا ما يرهن الدخول المدرسي الفعلي .
إعادة النظر في المناهج والبرامج
وفي إطار الورشات الخاصة بملف إثراء وثيقة إعادة النظر في المناهج والبرامج التعليمية وتحيينها التي انطلقت،امس،قال ان النقابة ستطالب اليوم،في لقائها بوزير التربية الوطنية،ببعث لجنة التفكير في نموذج تربوي جديد يحمل مجموعة من المحتويات والتصورات ينسجم مع التطورات والمتغيرات الحاصلة، وهذا تحضيرا للانطلاقة الفعلية في إعادة تنظيم المنظومة التربوية . وثمنت من جهتها جمعية اولياء التلاميذ غرب، على لسان رئيسها محمد بوعلاق في تصريح لـ«الشعب» قرارات الوصاية باعادة النظر في تواريخ الامتحانات الرسمية، في انتظار ان يعاد النظر في شهادة التعليم المتوسط التي تعتبر المطلب الأساسي للأولياء والتلاميذ في ظل صعوبة الظرف الذي تمر به البلاد والمتمدرسون المقبلون على اجتيازها،مع إعطاء الصلاحيات للطاقم التربوي من اجل تحديد معايير الانتقال ودراسة وضعية التلاميذ حالة بحالة،قبل تحديد الانتقال إلى الطور الآخر، وفي انتظار ذلك دعت جميع التلاميذ إلى الالتزام بالمراجعة والتحضير الجيد إلى غاية صدور الاخبار المؤكدة.