لم تتأخر المصالح الأمنية بتراب ولاية عين الدفلى في تطبيق الإجراءات الوقائية ضد وباء كورونا الذي صار هاجس السكان، مع توزيع الكمامات كمبادرات للقضاء على ظاهرة الإستخفاف بالخطر الصحي الذي يواجه السكان بعد رفع الحجر الصحي عن الولاية.
تفعيل هذه الإجراءات الوقائية الميدانية من طرف المصالح الأمنية التي انتهجت أسلوب التحسيس والمراقبة كهدف أسمى، لكن المبالغة في التجاوزات غير القانونية مكنها من توقيف 52 مركبة و25 دراجة نارية تم وضعها في المحشر مع غرامات مالية. كما عملت على سحب 50 رخصة سياقة وتحرير 502 مخالفة ضد أشخاص ممن ضبطوا بدون كمامة أو لم يلتزموا بوضعها في الأماكن العمومية والمحلات التجارية والإدارات والمصالح الخدماتية التي تم الترخيص لها بفتح أبوابها لفائدة السكان والزبائن، بحسب مصادرنا.
هذا وقد انطلقت بعض الجمعيات والهيئات بما فيها السلطات الولائية بعدة مبادرات تحسيسية كالتي قام بها والي الولاية مبارك البار لتعميم عمليات توزيع الكمامات بعدة بلديات من الولاية.
في حين لم يتخلف الفلاحون والمهنيون بالقطاع عن هذه العملية الخاصة بتوزيع الكمامات خاصة أثناء انطلاق عملية الحصاد التي عرفتها المزرعة العصرية للإنتاج الفلاحي ببلدية بئر ولد خليفة حيث أكد لنا الفلاح مصطفى بن عيني، مدير المزرعة أن منح الفلاحين هذه الوسيلة الواقية من الوباء مبادرة تهدف إلى توعية الفلاحين بخطورة المرض والعدوة بتراب الولاية. لذا بات على أهل المهنة مراقبة العمال الذين يشتغلون بمساحاتهم وحقولهم الزراعية في وضع الكمامة بصفة إجبارية خلال نشاطهم الزراعي خاصة في مثل هذا الموسم. ونفس المبادرة لقيت استحسان الفلاحين كالتي قامت بها الغرفة الفلاحية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي ( سياراما) بحسب ما أكده لنا كل من رئيس الغرفة الحاج جعلالي ومدير الصندوق في لقاء بهما على هامش عملية انطلاق موسم الحصاد بذات المزرعة النموذجية العصرية في الإستثمار الفلاحي الخاص بولاية عين الدفلى والتي حققت أرقاما قياسية في المنتوج الفلاحي الذي يتربع على مساحة 1500هكتار وينشط بها 144عامل بصفة دائمة و500عامل بصفة خاصة لكل موسم، يقول ذات المستثمر.