طباعة هذه الصفحة

عبد القوي مغازي:

الترويج لأدوية دون أساس علمي خطر

صونيا طبة

تشهد الصيدليات منذ بداية انتشار فيروس كورونا، ندرة في بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية التي روّج لها بعض الأطباء والمختصين كأنها وصفة سحرية من شأنها أن تساهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي وحماية الأشخاص من الإصابة بكورونا المستجد» كوفيد -19 «.
هذه الندرة والتذبذب عزّزها عدم توصل كبار العلماء في العالم إلى اكتشاف وتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، ولم يقتصر الأمر على الجزائر فقط بل حتى بلدان المغرب العربي تعيش نفس المعاناة بسبب فوبيا كورونا التي جعلت الإشاعات والمعلومات المضللة تتكاثر وتنتقل من شخص إلى آخر بسرعة البرق.
واعتبر محدثنا الترويج لأدوية دون الاستناد لأساس علمي دقيق أمرا خطيرا، محذرا من استهلاك المكملات الغذائية عشوائيا، قائلا إنه إلى حد الآن لم يثبت علميا أن فيتامين د وسي والزنك ولاكتوفيرين، أدوية فعالة ووسيلة سحرية في رفع كفاءة الجهاز المناعي وتمنع من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وأوضح المتحدث أن الطب مبني على دليل وتجارب ولا يمكن وصف أدوية لعلاج مرضى كورونا أو أي مرض آخر دون الاستناد على البحوث العلمية التجريبية والدراسات التي تثبت عدم تسبب الدواء في آثار جانبية تضر بصحة المريض.
وأضاف الأستاذ المساعد أن بعض شركات الصناعة الصيدلانية تعمل على استغلال فوبيا كورونا لتحقيق مبيعات خيالية في ظرف وجيز،وأرباح بالملايير  خاصة في الدول العربية عكس الأوروبية التي لم يسجل فيها طلب كبير عليها كونها مصنفة كمكملات غذائية وليس أدوية، لذلك فإنها غير متوفرة على مستوى الصيدليات بل تباع في المساحات التجارية الكبرى.
الأكل الصحي يعزّز الجهاز المناعي
وقدم الأستاذ نصائح بديلة لتقوية الجهاز المناعي من خلال استهلاك أكل صحي يتضمن الخضر والفواكه، مع الابتعاد عن المواد المصنعة والحافظة المضرة خاصة في هذه الفترة التي ينتشر فيها فيروس كورونا، زيادة على أهمية تناول الألبان واللحوم والأسماك وكذا الابتعاد عن التدخين لأنه يقلل كفاءة الجهاز المناعي.
كما دعا مغازي إلى ممارسة التمارين الرياضية على الأقل ربع ساعة يوميا نظرا لمساهمتها في محاربة الميكروبات والبكتيريا والفيروسات وتساعد أيضا على الابتعاد عن التوتر العصبي والنفسي الذي يضعف الجهاز المناعي ويعرضه أكثر للعدوى ومختلف الأمراض المناعية، مبرزا أهمية الابتعاد عن مصادر التوتر العصبي والاكتئاب في هذه الفترة بالإضافة إلى استهلاك المواد الغذائية التي تتضمن الفيتامينات والتعرض للشمس الذي يمكن أن يزود الجسم بالفيتامين «د» الطبيعي عوض استهلاكه كدواء أو مكمل غذائي.