أعرب المترشح الحر علي بن فليس عن عدم رضاه عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها المجلس الدستوري، قائلا: «لا اعترف بالنتائج المعلن عنها من قبل المجلس الدستوري والتي اعتبرها مفتقدة للواقع المادي ولأي آثار سياسية أو قانونية».
وأضاف بن فليس خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر مداومته ببن عكنون قائلا: «مخاوفي كانت لها مبرراتها اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنها ليست المرة الأولى التي يتقاعس فيها المجلس عن أداء مهمته في الدفاع عن الشرعية والدستور، وبالتالي فتح المجال أمام التحايل على الإرادة الشعبية» على حد وصفه.
أعلن المترشح الحر عن نشر ما أسماه «كتاب أبيض» يحتوي على كل مظاهر وأشكال عملية تزوير ليطلع عليه الشعب الجزائري، على حد قوله مؤكدا أن حملته الانتخابية مكنته من الاقتناع مجددا على وجود بديل سياسي، من خلال ما أنتجته الحركة الشعبية الواسعة التي التفتت حول تصوره وبرنامجه من أجل التغيير والتجديد.
وأعرب عن مواصلته النضال السياسي كي يكون في خدمة الشعب، كونه رجلا متمسكا بالقيم الجمهورية، متعطشا للديمقراطية ومدافعا عن الحريات وهي القيم ـ قال بن فليس ـ التي يحملها اليوم ولازمته على الدوام، متعهدا بجعل دولة القانون والشرعية المؤسساتية والمراقبة الشعبية والتناسق الوطني، المحاور الأساسية لالتزاماته السياسية المستقبلية.
وجدد تأكيده أن بناء الجمهورية «لا يمكنها إلا أن تكون ديمقراطية واجتماعية كما أرادها آباؤنا، وكما يريدها هو للأجيال القادمة»، مشيرا إلى أنه سيعمل إلى جانب كل القوى الحية الأخرى في الجزائر لإعادة الاعتبار لنظام سياسي نابع من الإرادة الشعبية وخاضع لمتطلباتها وثوابتها، مضيفا بأنه في تشاور دائم مع هذه القوى للاتفاق على شكل ومحتوى النضال السياسي المشترك الذي سيخوضه معهم مستقبلا وتجسيد مبدأ التداول على السلطة.
وبالموازاة مع ذلك أعلن بن فليس عن تأسيس حزب سياسي جديد في الأيام القادمة، غايته تحقيق مشروع التجديد الوطني كبديل ومحقق لتطلعات الشعب، وخوض النضال المشترك في كنف احترام قواعد المنافسة الديمقراطية الشريفة، على حد قوله.
أرحب بكل المبادرات الراغبة في العمل معي
وفي رده على أسئلة الصحافيين أوضح المترشح الحر أنه سيكون مؤسسا لتنظيم سياسي لأكثر من ثلاثة ملايين مصوت عليه، والذي سيكون فضاء لكل الأحزاب المنخرطة فيه والعمل المشترك، ولن يكون زعيما عليهم، مضيفا بأنه يحترم رغبة الأحزاب المقاطعة وسيعمل على التقرب منها في إمكانية للعمل المشترك إن اتفقت الأفكار، مشيرا بأنه يرحب بكل المبادرات الموجودة في الساحة الوطنية.
ونفى بن فليس ما يروج عنه بأنه يريد العنف، قائلا: «أنا سياسي عمقي في دم الشهداء، ولا أتمنى العنف ولن أسكت عن الذين اتهموني بالإرهاب»، وفي رده عن سؤال آخر أوضح المترشح الحر أن ما وقع في كل من ولايات البويرة، تيزي وزو، وبجاية هي مظاهر سلمية للاحتفال بيوم تاريخي يعبر عن جذورهم وأصالتهم، وبخصوص غرداية قال أن المنطقة لا تعاني من مشكل عرقي بل من غياب التنمية المحلية.