صرّح الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أمس الجمعة، بأن مصر تقدمت إلى الأمانة العامة؛ لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، عبر وسائل الاتصال المغلقة.
وأشار زكي إلى أنه يجرى حاليا التنسيق مع سلطنة عمان، التي ترأس الدورة الحالية، لتحديد موعد الاجتماع، والمتوقع أن يكون خلال الأسبوع المقبل، بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول.
ويوم الثلاثاء الماضي، دعت الجامعة، على لسان أمينها العام، إلى استئناف المسار السياسي منددة بالتدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو إن العالم لا يستطيع «تحمل المزيد من التصعيد» في ليبيا بينما يواجه أزمة فيروس «كوفيد-19» التي وصفها بـ «الأزمة العالمية غير المسبوقة».
وأشار دي مايو إلى أنه تحدث مع الوزير التركي تشاويش أوغلو، بشأن الوضع في ليبيا، خلال زيارته، أمس الجمعة، إلى أنقرة، و«الأولوية إنهاء الصراع»، بحسب ما كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
من جانبه، دعا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى مساندة حكومة الوفاق في تحقيق رؤية إعادة بناء ليبيا كدولة «ديمقراطية تتمتع بنظام انتخابي شامل وشفاف».
وقال السراج، إن حكومة الوفاق «لن تسمح أبدا بظهور دكتاتورية من أي نوع في ليبيا» وأشار إلى أن الدعم العسكري التركي جاء من أجل «صد العدوان» على العاصمة، متابعا: «قدمنا في ديسمبر العام 2019 طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا والجزائر لتفعيل الاتفاقيات الأمنية المبرمة منذ أن توليت منصبي».
وتابع: «نحن نحتفظ بالحق في الدفاع عن أنفسنا، إذ أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لمنع الهجوم».
اكتشاف 200 برميل متفجر بترهونة
هذا وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، ضبط مخزن يحتوي على 200 برميل متفجر ومواد كيميائية في مدينة ترهونة، وذكرت عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق -عبر صفحتها على موقع فيسبوك- أن «قوات حفتر كانت تُخطط لاستخدامها في الهجوم على طرابلس».
وفي 5 جوان الجاري، أعلنت قوات حكومة الوفاق -المعترف بها دوليا- استعادة السيطرة على مدينة ترهونة بالكامل، عقب ساعات من اقتحامها من عدة محاور.