أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خشيته من أن يخسر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر بسبب التصويت عبر البريد الذي يدعمه الديمقراطيون.
قال ترامب في مقابلة صحفية، «التصويت عبر البريد، الاحتمال الوحيد الذي يمكن أن يجعلني أخسر، لأنهم (يقصد الديمقراطيين) يخدعون . إنهم لا يرسلون (بطاقات الاقتراع) إلى بعض المناطق، ولا سيما المناطق الجمهورية».
وانطلاقا من ذلك، يعتقد الرئيس الأمريكي أن إجراء عملية التعبير عن الإرادة بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات للقانون.
ترامب كان تحدث مرارا ضد خيار إجراء التصويت عبر البريد، والذي يمكن أن يُسمح به في بعض الولايات بسبب وباء الفيروس التاجي الجديد. من جهة أخرى، يرى الرئيس الأمريكي أن نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي حصل على أصوات كافية من المندوبين للمؤتمر المقبل للحزب الديمقراطي، للترشح للرئاسة في نوفمبر، هو أضعف من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي نافسته على الرئاسة في عام 2016.
عاصفة جديدة
في المقابل، لا يبدو أن متاعب الرئيس الأمريكي المثير للجدل ستنتهي قريبا، حيث يتجه مستشاره للأمن القومي السابق، جون بولتون، إلى نشر كتاب «يفضح فيه الإدارة السيئة لترامب». وأعلن بولتون في مقتطف من مقابلة صحفية له أنّ ترامب «غير مؤهّل لمنصب» الرئاسة، وذلك قبل الصدور المرتقب لكتابه بشأن مهماته في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، والمنتظر أن يكون له وقع مدو. ولفت بولتون في معرض حديثه عن ترامب إلى أنه «لا أعتقد أنه مؤهّل للمنصب. لا أعتقد أنّ لديه الكفاءة لتولّي هذا المنصب». وأشار بولتون إلى تواصل ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قائلاً إن ترامب كان يركز على «فرصة التقاط صورة ورد فعل الصحافة عليها» عوضا عن التركيز على المصالح الأمريكية الطويلة الأمد. واعتبر بومبيو في بيان أنه «من المحزن والخطير، أن يكون الدّور العام الأخير لجون بولتون هو دور الخائن الذي أضر بأمريكا من خلال انتهاكه الثقة المقدّسة مع شعبها». في المقابل، أيدت المحكمة العليا الأمريكية، أمس الأول، الإبقاء على الحماية القانونية الممنوحة لـ700 ألف مهاجر شاب يطلق عليهم تسمية «الحالمين» مسددة ضربة أخرى لحملة إعادة انتخابه التي تتركز في جزء كبير منها على وعد بمكافحة الهجرة غير الشرعية.