أكد الطبيب ورئيس الجمعية الوطنية لصحة الشباب، عمر تجاديت، في حوار خاص لجريدة «الشعب» على ضرورة إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة من طرف كل الأسرة الرياضية، قبل اتخاذ قرار العودة لجو المنافسة في كل الإختصاصات.
- «الشعب»: ما هي الإجراءات الطبية التي تراها مناسبة للرياضيين من أجل العودة للمنافسة؟
«عمر تجاديت»: حاليا لا أحد بإمكانه إتخاذ أي قرار بمفرده لأن الوضع صعب وليس بالسهولة التي يراها البعض لتفادي الوقوع في خطر العدوى، ولهذا فإن تخوّف المسؤولين الجزائريين منطقي ومن الضروري تتبع كل المستجدات المتعلقة بإنتشار فيروس كورونا الخطير والقاتل حتى نتحكم في الوضع ونقضي عليه بصفة نهائية، ما يعني أن المنافسات لن تعود، إلا إذا جاء قرار الحكومة واللجنة الوطنية لمتابعة تطورات الوضع الصحي والتي ستكون مرتبطة بمدى تراجع عدد الإصابات والوفايات.
- هل بإمكاننا مباشرة المنافسات في أجواء عادية في ظل الإجراءات الوقائية؟
في هذه الحالة يجب أن نقسم الإختصاصات بين الرياضات الفردية والجماعية وكل تخصص بحسب طبيعته أي أنه هناك بعض الرياضات الفردية التي تعرف إحتكاكا مباشرا على غرار الجيدو والكاراتي دو ما يعني أن الوضع سيكون خطيرا، عكس ما هو عليه الحال مع السباحة والدراجات، فيما توجد حلول ويمكننا أن نتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة بالنسبة لكرة القدم، الكرة الطائرة أي الرياضات الجماعية من خلال إتباع التعليمات والإلتزام بكل النصائح والإرشادات الصحية التي تُقرّها وزارة الصحة، لكن يبقى الحذر واجب ومطلوب في مثل هذه الظروف الصحية، لأن الوضع عالمي ومثلما سبق لي القول يجب أن نتصرف بحذر وبتعقّل لتفادي موجة ثانية قد تكون أخطر من الأولى.
- ما هي الخطوات التي يجب اتباعها قبل العودة للمنافسة؟
الخطوات التي يجب إتباعها قد تكون مكلفة بالنسبة للجميع وهي ليست في متناول الجميع خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، لأن الرياضيين مطالبين بالقيام بالكشوفات بصفة دورية للحفاظ على سلامة الرياضيين من الإصابة بفيروس كوفيد 19 وبالرغم من توفر الكواشف التي تُصنع محليا، إلاّ أن الإجراءات قد تكون مكلفة، لأن الخطوة الأمثل هي الدخول في حجر لمدة 14 يوما قبل العودة للمنافسة، وهي الطريق التي آراها الأنسب، لكنها في نفس الوقت مكلّفة مثلما سبق لي القول، لأن الأندية والإتحاديات تعاني من ضائقة وغير قادرة على دفع تلك التكاليف الباهظة، ما يعني أن الوضعية صعبة ومتداخلة ويجب انتظار قرارات الدولة الجزائرية للجنة المكلفة بمتابعة مستجدات الوضع الصحي قبل إتخاذ أي قرار بخصوص العودة لجو المنافسة.
- ماذا عن تهيئة المنشآت الرياضية في ظل وجود فيروس كورونا؟
مثلما نتابع المنشآت الرياضية كلها تخضع لعملية تنظيف واسعة سواء الملاعب أو القاعات والمسابح، من خلال استعمال مواد التعقيم والنظافة لاستقبال الرياضيين، عندما يُعطى الإذن بإعادة فتحها من جديد، أما بالنسبة للمسابح فهي أصلا تحتوي على مواد التعقيم المتمثل في مادة جافيل والكلور وتغيير الماء بصفة دورية ما يعني أن هذه العملية كانت موجودة وتم تكثيفها فقط خلال الفترة الحالية، كما نشاهد أنه سيتم استعمال الآلات المستحدثة مؤخرا من أجل ضمان سلامة الرياضيين على غرار التعقيم وأجهزة الكشف عن الحرارة وكل هذه الأمور جد إيجابية لما تستخدم في الرياضة.
- ما هي النصائح التي تقدمها للرياضيين في ظل الحجر الصّحي؟
أطلب من الرياضيين العودة إلى جو التدريبات بصفة تدريجية لتفادي الإصابات، لأننا نعلم أن الأغلبية لم ينضبطوا أثناء فترة الحجر من ناحية التدريبات، خاصة أولئك الذين اعتادوا على العمل الجماعي وآخرين لا يملكون الإرادة للالتزام بالعمل البدني، وفي هذه الحالة يجب أيضا أن يتبعوا نظاما غذائيا خاصا يتماشى مع المجهودات البدنية التي يقومون بها حتى لا يزداد وزنهم ويحافظوا على لياقتهم قبل العودة إلى العمل الكثيف هذه هي النصيحة التي أقدمها لكل الرياضيين، إضافة إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بكل الإجراءات والتعليمات الوقائية الصادرة من وزارة الصحة حتى يعودوا سالمين إلى جو المنافسة من جديد.