طباعة هذه الصفحة

اول حالة تظهر بباتنة

إصابة طفل بمرض كوازاكي النادر

باتنة: حمزة لموشي

سجلت ولاية باتنة، أول حالة إصابة على المستوى الوطني لمرض كوازاكي النادر والتي أصيب بها، طفل صغير من مدينة عين التوتة تبعد 35 كلم عن مقر عاصمة الولاية ، لم يبلغ بعد سن الثالثة ، حسبما أفادت به مصادر عليمة من مستشفى باتنة الجامعي أين يرقد الطفل المصاب بجناح مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي.
سجلت ذات المصلحة أول حالة إصابة بهذا المرض النادر والذي أكدت بشأنه بعض المصادر الطبية المختصة ان تكون له علاقة بفيروس كورونا كوفيد التاجي، خاصة وان المستشفى سجل منذ إنتشار الجائحة بباتنة إصابة 12 طفلا بفيروس كورونا تعافى منهم 10 أطفال بعد تلقي العلاج بالكلوروكين فيما بقي اثنان بالمصلحة يخضعان للعلاج إلى جانب اثنين آخرين مشتبه بهما في الإصابة بمرض كوازاكي النادر بعد أن أكدت نتائج العينات ذلك لأحد الأطفال والذي يبلغ من العمر 32 شهرا.
كما نفت مصادرنا إمكانية فتح جناح او مصلحة خاصة للتكفل بالمصابين المحتملين كون الأمور عادية جدا ومتحكم فيها ولا تدعو للخوف او التهويل، خاصة وان تجارب عدة دول سبق الإصابة بها المرض شهر أفريل المنصرم وقت ذروة فيروس كورونا كوفيد وتعافى أغلب مصابيها.
وكانت والدة الطفل قد لاحظت أعراض إصابة أبنها بمرض غريب بعد تسجيل ارتفاع كبير في درجة حرارته والتي فاقت 40 درجة،حيث مكث مدة بالمؤسسة الاستشفائية لمدينة عين التوتة قبل ان يتم نقله إلى مستشفى باتنة الجامعي، أين يخضع للعلاج،وتشهد حالة الطفل تحسنا ملحوظا مقارنة بالأيام الأولى التي دخل فيها إلى المستشفى.
و أشارت مصادر طبية في تصريح لـ»الشعب»، ان مرض كوازاكي حالة نادرة تصيب الأطفال الصغار خاصة، تتمثل في التهاب يصيب الأوعية الدموية، وهو مرض غالبا ما يبدأ بارتفاع في درجة الحرارة وبشكل مستمر وتستمر الحمى 5 أيام متتالية على الأقل كما أنها من أنواع الحمى التي لا تستجيب لخافضات الحرارة المعتادة والمختلفة التي تستعمل عند تسجيل ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
وبخصوص الأعراض الأخرى التي أصابت الضحية الأولى لهذا المرض وطنيا فأشارت مصادرنا إلى ملاحظة تغيرات على العينين من خلال احتقانها وبدون صديد أو إفرازات، مع احمرار للشفاه وكذا احتقان الأغشية المخاطية بالفم واللسان والذي يشبه الفراولة بالإضافة إلى غشاء أبيض على اللسان، هذه الأعراض في غالبيتها تشبه كثيرا الالتهابات الصديدية للوزتين والحلق، مع تورم اليدين والقدمين مع احمرارهم، لهذا يصعب معرفة إصابة الأطفال بكوازاكي إلا بعد إجراء تحاليل دقيقة عليهم.