وجه أساتذة متعاقدون في ولاية البليدة، طلبا إلى المصالح الوزارية المركزية، التمسوا فيه إدماجهم في المناصب الشاغرة، خاصة بعد أن اكتسبوا خبرة مهنية لا تقل في بعض الحالات عن 10 سنوات خبرة، وهو ما يؤهلهم إلى الإدماج التلقائي ويمكنهم من أحقيتهم في تلك المناصب.
في هذا الإطار كشف المنسق الولائي للمتعاقدين بن ساحة حمزة لـ «الشعب»، أن مطلبهم جاء مبنيا على مقدمات وواقع يعترف به الجميع، خصوصا في كونهم ضحوا وقبلوا بالاستخلاف والتدريس في مناطق ريفية ونائية وبعيدة، ومتاعب أخرى، مثل مصاريف النقل أو إيجار السكن بتلك المناطق البعيدة، ولفترة لا تقل وتتراوح بين 3 و 10 سنوات، جعلتهم يكتسبون خبرة طويلة، تؤهلهم إلى ترسميهم في مناصب دائمة، ونالوا نظيرها تقييما إيجابيا خلال عمليات التفتيش الرسمية والدورية .
وأضاف المتحدث بالقول، إنهم بالرغم من كل ذلك يتحملون التأخر في صب رواتبهم لأشهر، أحيانا تصل إلى أكثر من 7 أشهر، مثل ما حصل هذه الأيام من النصف الأول من الشهر الجاري، أين تحصلوا على رواتب متأخرة لـ 4 أشهر، في وقت هم درسوا دون راتب منذ شهر سبتمبر من العام الماضي 2019.
وأوضح بن ساحة أن عددهم ارتفع وأصبح لا يقل عن 800 أستاذ متعاقد متخصص، وأنهم لطالما احتجوا وراسلوا الجهات الوصية، وفي كل مرة يتم الرد عليهم بأنه ليس هناك قانون يسمح بإدماجهم بشكل تلقائي، إلا بعد المشاركة في مسابقات التوظيف، وهو ما جعلهم يطالبون بإعادة النظر ومراجعة القوانين، واستحداث نصوص قانونية تقر بإدماجهم بشكل تلقائي، في حال توفرت فيهم شروط يتم الاتفاق بشأنها ودراستها، مضيفا أن الواقع اليوم بين وجود عجز في بعض التخصصات أو المواد، وبالأخص العلمية منها، مثل الفيزياء والرياضيات، بنسبة كبيرة، على غرار مادة الفيزياء التي يسجل فيها عجز بما يقارب 300 منصب، وأنه حتى وإن تم فتح مسابقة في ذلك، فلن يكفي رقم المرشحين، في تغطية ذلك العجز.