انخفضت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر أوت المقبل، بنحو في 3.2 بالمائة، لتتداول عند 37.5 دولارا للبرميل. كما هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر جويلية، بنحو 4.6 بالمائة ليتداول عند 34.6 دولارا للبرميل. تأتي التراجعات وسط مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا عالميا. علما أنه في 6 جوان الجاري، تم تمديد اتفاق أوبك+ بخفض الانتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا إلى غاية نهاية شهر جويلية المقبل.
موجة الارتفاعات الأخيرة مدفوعة بتحسن الطلب مع بدء الفتح التدريجي للاقتصادات حول العالم وتخفيف قيود مواجهة «كورونا»، إضافة إلى تراجع المعروض مع إعلان تخفيضات طوعية من السعودية بمقدار مليون برميل يوميا، علاوة على عامل طمأنة السعودية الأسواق عندما تراجعت الأسعار، بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لإعادة الاستقرار إليها.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أخيرا، انكماش الطلب على النفط بواقع 23.1 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، و9.3 مليون برميل يوميا خلال 2020. كما توقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد العالمي بـ 3 بالمائة العام الجاري. وفقد النفط نحو ثلثي قيمته خلال الربع الأول من سنة 2020 في أسوأ أداء فصلي تاريخيا. وسجل تداول النفط خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء سارس. وجاءت التراجعات في الربع الأول مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.وتأثرت الأسعار خلال الربع الأول بزيادة إمدادات النفط عالميا، بعد فشل اتفاق «أوبك +» على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بسبب الرفض الروسي، ما دفع السعودية لإعلان رفع إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا وصادراتها إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا، كما رفعت الإمارات إنتاجها أيضا حينها.