قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بو عبد الله، أمس، بتسليم مفاتيح عشر سيارات لأصحابها ، بينهم امرأة، في إطار «طاكسي وقف»، حيث بموجبها تحصل المستفيدون على مناصب شغل قارة في مجال النقل لحسابهم الخاص ساهمت فيها شركة “ترانس وقف”.
وأوضح الوزير على هامش حفل التسليم الذي جرت مراسمه بدار الإمام، أن شركة “ترانس وقف” تمثل نموذجا ناجحا لتنمية مؤسسة الوقف بالجزائر التي ما تزال ناشئة بالرغم من أن ممتلكاتها التي تتجاوز 08 آلاف وقف إلا أن مردودها قليل، وبناء على تعليمات رئيس الجمهورية تم اتخاذ 2013 سنة وقف، و تم خلالها تسجيل 68 مشروعا قيد الدراسة والانجاز سيكون هذه السنة.
وتتمثل مجالات هذه المشاريع الموجودة قيد الدراسة حسب غلام الله، في محلات تجارية وسكنات ودور أيتام لفائدة الفقراء والمرضى القادمين من ولايات داخلية، بالإضافة إلى استثمار أموال الأوقاف في شركات تأمين عمومية حتى يدخل مردودها في إنتاج جديد، مشيرا إلى الشروع في تعميم شركات طاكسي الوقف في أربع ولايات تتمثل في عنابة قسنطينة غليزان وعين تموشنت.
وأعرب المسؤول الأول عن القطاع عن تشجيعه لتطوير مثل هذه الشركات المنتجة من خلال خروجها من النشاط في مجال سيارات الأجرة إلى فضاء نقليات الوقف عن طريق الحافلات، وذلك بالتنسيق مع مديرية النقل وهو ما تسعى إليه شركة “ترانس وقف” لتسهيل الإجراءات المتعلقة بنقل مستخدمي المؤسسات الاقتصادية وذلك استجابة للطلبات العديدة التي تلقتها بصفتها مؤسسة تابعة للقطاع العام.
وفيما تعلق بنشاط بعض الطوائف كالشيعة وعبدة الشيطان على شبكات التواصل الاجتماعي قال غلام الله: “أنا لا أتابع هذه النشاطات لأنها تلهيني عن الأعمال الايجابية التي أقوم بها، ... هناك بعض الشباب الجزائري الذي ينشط في محاربة مثل هذه الدعوات الشيطانية المضللة ويدافع عن الدين الإسلامي وهم مشكورون على ذلك،... أنا مشغول بافتتاح معهد لتكوين الأئمة الأفارقة، خاصة وأن الجزائر استقبلت ما لا يقل عن 600 إمام والذي سيكون لهم لقاء آخر بالعاصمة”.
وبخصوص تنظيم الرقية الشرعية انتقد الوزير الدخلاء وتحويلها إلى شعوذة لاستقطاب المواطنين داعيا المواطنين للحيطة والحذر حتى لا يقعوا في مثل هذه الحبائل الشيطانية.
من جهتها أشارت مديرة شركة “ترانس وقف” خيرة العوفي أن مؤسستها الفتية ساهمت في ظرف خمس سنوات في تشغيل ما يفوق عن 200 شخص بشكل مؤقت لحسابهم الخاص وإخراج أكثر من 1200 شخص من حالة العوز الفقر، وتدعيم حركة النقل بالعاصمة بتسهيل تنقل ما لا يقل عن 600 ألف شخص سنويا، كما استطاعت تحقيق رقم أعمال سنوي تجاوز 14 مليون دج والذي ينتظر أن يرتفع بعد معالجة بعض المشاكل التقنية.