تشهد مكاتب البريد بولاية سيدي بلعباس نقصا حادا في السيولة المالية مما خلق أزمة حقيقية وسط الزبائن لاسيما فئة الموظفين والعمال ممن تم صب رواتبهم ومستحقاتهم ولم يتمكنوا من استخراجها، حيث يعيش هذه الأيام زبائن بريد الجزائر معاناة حقيقية بسبب التذبذب الكبير في توفير السيولة المالية بمكاتب البريد وكذا الموزعات الآلية عبر بلديات الولاية.
وهي المشكلة التي بدأت خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان لتعاود الظهور من جديد بداية هذا الأسبوع، مما اضطر بالكثير إلى التوجه نحو الولايات المجاورة على غرار سعيدة وتلمسان للبحث عن السيولة المالية.
وأبدى العديد من المواطنين تذمرهم واستغرابهم الكبير حول الأزمة المفاجئة، حيث أوضح بعضهم أنه يتكبد المعاناة جراء التنقل بين مكتب وآخر في عز أزمة النقل والجائحة الصحية و ما تفرضه من تدابير احترازية، بحثا عن النقود في مكاتب بريد اكتفت ببيع الطوابع وتسجيل الرسائل وإرسال الحوالات البريدية والمالية في ظل انعدام السيولة.
ولجأت بعض المراكز البريدية إلى تحديد المبلغ المستخرج وتسقيفه وهو الإجراء الذي اعتبره كثيرون دليلا قاطعا على عجز المؤسسة وعدم قدرتها على تسيير الأزمة.
وفي ردها عن الإشكال أشارت مؤسسة بريد الجزائر بسيدي بلعباس أن سبب الوضعية المستجدة هو السحب الكبير للأموال من قبل المواطنين خلال شهر رمضان وقبيل عيد الفطر، مؤكدة أنه تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضعية وإيجاد الحلول والسبل للخروج من هذه الأزمة وتغطية هذا النقص وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي و بعض الولايات المجاورة لجلب السيولة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. وعن توقف الموزعات الآلية أكدت وحدة بريد الجزائر أنها تعبأ دوريا بفئتي الألف والألفين دينار وهو ما لا يتم توفيره في الوقت الراهن.