فرضت الأزمة الصّحية، التي تسبب فيها تفشي وباء فيروس كورونا المستجدّ، اعتماد النشاطات الافتراضية كبديل حتى لا تتوقف الثقافة. ولم تحِدْ مديرية الثقافة لولاية عنابة عن هذا التوجه، حينما أطلقت «الصالون الافتراضي الأول للصورة الفوتوغرافية»، الذي تنظمه بالتنسيق مع «جمعية ضوء المتوسط»، ودار الثقافة محمد بوضياف، وذلك إلى غاية الخامس جويلية المقبل. وقد فُتحت المشاركة في الصالون أمام جميع المصورين الفوتوغرافيين الجزائريين والعرب.
بُغية تجاوز حالة الملل خلال فترة الحجر الصحي، وتشجيع المبدعين في مجال الصورة، والترويج لأعمالهم، وخلق فضاء افتراضي للاحتكاك وتبادل المعارف بين المصورين الجزائريين والعرب، تنظم مديرية الثقافة لولاية عنابة، بالتنسيق مع «جمعية ضوء المتوسط»، ودار الثقافة محمد بوضياف، «الصالون الافتراضي الأول للصورة الفوتوغرافية»، الذي انطلقت فعالياته في 8 جوان، وتتواصل إلى غاية 05 جويلية المقبل.
ويمكن لجميع المصورين الفوتوغرافيين الجزائريين والعرب، المشاركة في الصالون، وفق شروط حدّدها المنظمون، بحيث يكون الموضوع حرا، ويتضمن كل ما يمكن أن يتم تصويره في المنزل ومحيطه، كتصوير التدابير الصحية والعلاقات الاجتماعية، وكل ما يتعلق بالحجر الصحي، والإجراءات الوقائية، والأطفال والبورتريه والتصوير الماكرو، والمفاهيمي، والتصوير التجاري، وإسقاطات الضوء، بحسب إبداع المصور ومخيلته.
ويتوجّب إرسال صورتين دون إطار أو اسم أو علامة، مع شرح مختصر لمحتوى كلّ صورة، وأن تكون الصورتان ملتقطتين خلال الحجر الصحي، مع إرفاقهما بمعلومات شخصية عن صاحبها من اسم ولقب ودولة أو ولاية، وأن تكون الصورة بعدسة المصور المشارك.
وتُرسل الصورة والمعلومات إلى البريد الالكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
قبل تاريخ 27 جوان الجاري، وتنتقي لجنة خاصة الصور المشاركة في المسابقة الرسمية للصالون، وتقدمها للجنة التحكيم يوم 29 جوان الجاري.
كما تُعرض كل الصور افتراضيا في صفحة جمعية ضوء المتوسط على الفايسبوك بالتقنية ثلاثية الأبعاد، وتختار لجنة التحكيم الصور الخمسة المتميّزة، وتعلن نتائجها يوم الخامس جويلية، تزامنا مع عيديْ الاستقلال والشباب. ويُمنح الفائزون جوائز موجهة للمحترفين والهواة والمبتدئين، تسلمها لهم مديرية الثقافة لولاية عنابة.
وتتكوّن لجنة تحكيم التظاهرة من د.صلاح حيدر (رئيسا) من جمهورية العراق، وهو مدرب وخبير تصوير متخصص، وأ.إدريس بوديبة ( مقررا) من الجزائر، ومحمد صالح آل شبيب من المملكة العربية السعودية، ونجاة الفرساني من البحرين، وحسن داوود من جمهورية مصر العربية، ويوسف خليل إبراهيم خضر الحوسني من الإمارات العربية المتحدة، وتوفيق دردور وعمر دويدة من الجزائر، إضافة إلى حكمين تحت التدريب يشاركان في مناقشات لجنة التحكيم دون تصويت، وهما أكرم مناري (مصور فني محترف من تيارت) ويوسف سباع (مصور فوتوغرافي من خنشلة).
أما لجنة الانتقاء، فيرأسها ياسين حمودي من بجاية، وتتكون من أمين غسيل من تيارت، ومراد عمراوي من سكيكدة.
وإلى جانب المسابقة، يشهد الصالون الافتراضي تنظيم نشاطات عديدة، في شكل محاضرات، ودروس، ومداخلات فنية وتقنية في مجال التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى معارض افتراضية خارج المسابقة لصور فوتوغرافية، من بينها مساهمات : لمباركية فيصل من باتنة حول الطيور المهاجرة، بلهاني سفيان من الأغواط حول التراث الشعبي، قهرية محمد فاتح من سوق أهراس حول الموضة وعالم الأزياء، هواري محمد رضا من المشرية بولاية النعامة حول التراث والطبيعة، بومعيزة عبد الرؤوف من عنابة المختص في التصوير المفاهيمي، خليفة محمد من ولاية تيارت، بصور جوالة من مختلف مناطق العالم، براهيم محمد عزاقة من ليبيا بصور متنوعة، عبد اللطيف العكرم من تونس حول التراث الشعبي المغاربي.
وقد انطلقت الورشات التقنية في فن التصوير ابتداءً من العاشر جوان، بإشراف مصورين محترفين جزائريين وعرب، وتستمر إلى غاية 20 جوان، وتعالج تقنيات التقاط الصورة الفوتوغرافية، تليها ندوات فنية إلى غاية 27 من الشهر الجاري.