طباعة هذه الصفحة

المدير العام لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

التعاون مع الدرك والشرطة قللت من حدة القرصنة

سعاد بوعبوش

أكد المدير العام لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن الشيخ، أمس، أن التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني بموجب بروتوكولات تعاون سمح بالتقليل من حدة ظاهرة القرصنة على أعمال الفنانين واستعادة حقوقهم، والقضاء على المنتوجات المقلدة التي كثيرا ما أضرت بأصحاب الابداع أو الابتكار.
وأوضح بن الشيخ في ندوة صحفية  نشطها حول دور الشرطة في حماية حقوق المؤلف بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي أن هذا التعاون مع أجهزة الأمن سمح خلال 2012 بإتلاف مليون من الدعائم السمعية البصرية، في حين ارتفع هذا العدد في 2013 حيث تم إتلاف مليون و700 ألف دعامة، إلى جانب تسجيل 460 تدخل رسمي على مستوى المحلات التجارية.
وفي المقابل تحدث بن الشيخ بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة المصادف لـ 23 أفريل من كل سنة، عن تعزيز أجهزة مكافحة التقليد و التي عكستها الإرادة الجماعية لكل الفنانين الجزائريين، مشيرا إلى أن «لوندا» اليوم تحصي 10 آلاف و50 حق مؤلف منتسب و2600 فنان جزائري، مؤكدا أن هذه الهيئة اليوم تمتلك 13 وكالة وثلاث مديريات جهوية و245 موظف، بينهم 100 عامل بالجزائر العاصمة يمثل العنصر النسوي 40٪ من العمال.
من جهته قال مدير القضايا الاقتصادية على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني العميد فيصل حساني أن ظاهرة تقليـــــد المنتجـــات هي عالميـــــة وتمثل مابين 7 إلى 10 بالمائة، حيث يحتل تقليد اللعب المرتبة الأولى بـ 12٪ تليها العطور ومواد التجميل بـ 10٪، فيما قدر رقم الأعمال السنوي من التجارة الموازية بـ 500 مليار أورو.
وأشار حساني أن التنسيق الوطني الموجود بين «لوندا» وأجهزة الأمن هو فرصة تمكن من تعزيز الجهود المبذولة في مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ووضع حد لكل محاولات التقليد، كاشفا في هذا المجال عن الحصيلة المسجلة خلال الثلاثي الأول من 2014.
وتحدّث مدير القضايا الاقتصادية عن معالجة 86 قضية وتوقيف 79 شخصا وحجز 178361 قرص مضغوط و85666  شريط، في حين لم يتم تسجيل أي تقليد فيما تعلق بالكتب. ومقارنة بالسنة الفارطة تم توقيف 388 شخص و معالجة 380 قضية، مشيرا إلى أن العملية ستستمر خاصة في ظل تعزيز المخابر الوطنية الموجودة حاليا بكل من قسنطينة ووهران، عبر إنشاء مخابر أخرى بكل من ورڤلة،  تمنراست و بشار ضمن المخطط الخماسي المقبل.
وبدورهم أعرب بعض الفنانين الذي حضروا الندوة على غرار الفنانة القديرة بهية راشدي عن أهمية تعزيز المنظومة الوطنية في مجال الوقاية ومكافحة التقليد في المجالين الصناعي والأدبي، واستعدادهم للتضحية من أجل الحصول على حقوقهم.