طباعة هذه الصفحة

خلال ترؤس اجتماع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا

بحث إمكانية فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية مطلع جويلية

ترأس رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, صباح أمس, اجتماعا لأعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار جائحة كورونا فيروس بحضور الوزير الأول, عبد العزيز جراد, حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماع «خصص لتقييم الوضعية الصحية المرتبطة بجائحة كورونا في للبلاد، ومناقشة المقاربة العلمية المقترحة من أجل الخروج التدريجي من نظام الحجر الصحي تبعا لحالة كل ولاية. وتأجل البحث في إمكانية فتح المجال الجوي والحدود البرية والبحرية إلى مطلع الشهر القادم».
وبالمناسبة، استغرب أعضاء اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار جائحة كورونا «تصريح مديرة المكتب الإقليمي لإفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي تلاعبت فيه ببياناتها اليومية عن حالة الإصابات في الجزائر وفندت اللجنة العلمية كليا استنتاجات المديرة الإقليمية، واعتبرت موقفها تجاوزا لصلاحياتها، وقد يكون مدفوعا باعتبارات انتقائية مرفوضة شكلا ومضمونا».

 البروفسور صنهاجي على رأس وكالة الأمن الصحي

وتم خلال الاجتماع تنصيب البروفسور كمال صنهاجي رئيسا للوكالة الوطنية للأمن الصحي التي كان الرئيس تبون قد أعلن عن إنشائها سابقا.
وجرى الاجتماع بحضور الوزير الأول عبد العزيز جراد ومدير ديوان برئاسة الجمهورية نور الدين بغداد دايج والوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، ووزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد والوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد والناطق الرسمي للجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار
وكذا مسؤولي الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني.

اصلاح المنظومة  واكسابها سمعة جيدة

وبالمناسبة نصب الرئيس تبون، البروفسور كمال صنهاجي، على رأس الوكالة الوطنية للأمن الصحي التي ستتولى وضع نظام متطور يضمن مستوى عالٍ من العلاج والطب النوعي وتوسيع الوقاية من مختلف الأمراض. وجرى التنصيب خلال اجتماع للجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا،
وأكد البروفيسور كمال صنهاجي، أن الرئيس تبون «منح الوكالة صلاحيات هامة، بحيث ستمتلك السيادة المطلقة في قراراتها»، مشيرا إلى أن «ما ستقرره سيتم تجسيده على أرض الواقع، في خطوة لإصلاح المنظومة الصحية واكسابها سمعة جيدة».
وكان رئيس الجمهورية أكد خلال لقاءه الدوري، أول أمس ، مع وسائل الاعلام الوطنية، أن وكالة الأمن الصحي ستكون بمثابة «المخ الذي سيضمن مستوى عالٍ من العلاج والطب النوعي وحماية الطفولة والأمومة وتوسيع الوقاية من مختلف الأمراض»، فيما ستكون الوزارة بمثابة «الأعضاء التي تطبق في الميدان».

البروفيسور الياس زرهوني مستشارا خاصا للوكالة

يعد البروفيسور الياس زرهوني, الذي نصبه رئيس  الجمهورية, عبد المجيد تبون امس مستشارا خاصا للوكالة الوطنية للامن الصحي شخصية علمية مرموقة تخصص في التصوير الطبي لتشخيص الأمراض مكنته من شغل منصب رئيس لمعاهد الصحة الأمريكية.
الباحث زرهوني, من مواليد 1951 بتلمسان, متحصل على شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة الجزائر عام 1975. وعقب تخرجه في اختصاص التصوير الطبي التحق بجامعة جون هوبكنز بألولايات المتحدة الامريكية عين في عام 1978 أستاذا مساعدا, ثم تدرج ليصبح استاذا محاضرا.
وعمل البروفسور زرهوني بين عامي 1981 و 1985 في قسم الطب الاشعاعي في كلية الطب في فرجينيا, مشتغلا على استخدام التصوير الاشعاعي كوسيلة للتشخيص المبكر للأمراض السرطانية, حيث ابتكر في البداية جهازا للتصوير المجسم «سكانير» في هذا المجال, مما تطلب منه أن يتعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات.
وبعد ذلك عاد البروفيسور زرهوني إلى جامعة جون هوبكنز, حيث عين أستاذا محاضرا عام 1992, ثم رئيسا لقسم الطب الاشعاعي عام 1996.
وشغل البروفيسور زرهوني عدة وظائف أبرزها أستاذ بجامعة جونز هوبكنز, ثم شغل سنة 2002 المنصب المرموق جدا كرئيس لمعاهد الصحة الأمريكية, وهي هيئة تنظيمية للبحوث الطبية في الولايات المتحدة تحظى بميزانية تناهز 42 مليار دولار سنويا مكرسة للأبحاث الطبية, بالإضافة الى عضويته في الأكاديمية الفرنسية للتكنولوجيا.
وشارك البروفيسور زرهوني في تأسيس مصلحة الأشعة وعمل بها رئيسا ومديرا تنفيذيا, وشارك في تأسيس شركة أمريكية مهتمة بالجراحة التصويرية بالرنين المغناطيسي.
وقد سمحت أبحاث البروفيسور في قسم التصوير بتسجيل تقدم كبير في التصوير بالمسح والتصوير بالرنين المغناطيسي. كما يسجل للبروفيسور ما يربو عن 157 منشور محقق و8 براءات اختراع.
وتحصل البروفيسور على العديد من الجوائز نظير أبحاثه, كما تحصل على الدكتوراه  الفخرية من جامعة الجزائر عام 2005. وتحصل سنة 2008 في فرنسا على وسام جوقة الشرف, ثم في سنة 2010 على درجة فخرية من جامعة جونز هوبكنز. كما أنه عضو في الاكاديمية التونسية للعلوم والآداب والفنون.