أعطيت أمس الإنطلاقة الرسمية لحملة الحصاد والدرس بسيدي بلعباس، حيث يتوقع القطاع تحقيق إنتاج يفوق 1,8 مليون قنطار من مختلف انواع الحبوب بعد تدارك الموسم الذي انتعش نتيجة تساقطات شهري مارس وأفريل.
أكد مصطفى ليماني والي سيدي بلعباس ولدى إشرافه على إنطلاق الحملة أن الموسم الفلاحي يسجل أريحية في الإنتاج حيث ينتظر تحقيق إرتفاع بحوالي 400 ألف قنطار مقارنة بالموسم الماضي بسبب تدارك المحاصيل جراء التساقطات المطرية الاخيرة، والخبرة المكتسبة لدى الفلاحين في مجال اعتماد تقنيات السقي التكميلي، هذا ويسجل القطاع أيضا أريحية في التخزين بعد ان فاقت قدراته ولائيا المليوني قنطار. ومن جهتها أفادت مديرة المصالح الفلاحية أن تحقيق إرتفاع في الإنتاج هذا الموسم راجع إلى إرتفاع المساحات المزروعة بالحبوب إلى ما يفوق 190 ألف هكتار منها 92 ألف هكتار من الشعير، 56 ألف هكتار من القمح الصلب، 38 ألف هكتار من القمح اللين و3 آلاف هكتار من الخرطال، فضلا عن انتهاج الطرق العصرية لتخصيب التربة في مراحل الإنتاج من خلال معالجة التربة واختيار البذور المعالجة ونزع الأعشاب .وأضافت أن الولاية تضم 18 نقطة تخزين زيادة على التعاونيات الأربعة للحبوب والبقول الجافة، ناهيك عن فضاءات أخرى يتم تحضيرها لتدارك النقص في حال حدوثه . ولمرافقة وإنجاح حملة الحصاد الدرس تم تنصيب الخلية المكلفة بمتابعة وتقييم موسم الحصاد والدرس كما تم تسخير كل الإمكانيات الضرورية على غرار 352 آلة حصاد وأكثر17 ألف جرار ووسائل ومعدات أخرى.
وتواصلت حملة التحسيس من مخاطر الحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التي تشرف عليها مصالح الحماية المدنية، حيث أطلقت المديرية قافلة تجوب كل تراب الولاية بالتنسيق مع كل من محافظة الغابات، مديرية الفلاحة والغرفة الفلاحية أين سيستفيد الفلاحون من نصائح وإرشادات تتعلق بطرق الوقاية من الحرائق وكيفية التعامل معها على غرار ترك المسافة الأمنية التي لاتقل عن الخمسة امتار بين المحصول الزراعي وحافة الطريق وكذا الغابة، صيانة آلات الحصاد وتجهيزها بمطافئ، توفير جرار مزود بصهريج لإخماد الحريق في بدايته، أما محافظة الغابات فقد وضعت هي الاخرى مخططا لمكافحة حرائق المحاصيل حيث سخرت 9 سيارات تدخل أولي مزودة بصهاريج وفرق إستطلاع.