بادرت السلطات المحلية في ولاية البليدة، نهار أمس، إلى توزيع منحة 1 مليون سنتيم، على المتضررين من سائقي سيارات الأجرة، والناقلين وأصحاب مدارس تعليم السياقة، بالمحطة البرية لنقل المسافرين، بحي الرامول بضواحي المدينة وسط إجراءات مشددة، للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورنا.
عملية التوزيع التي جعلت المتضررين من الأزمة الصحية بقطاع النقل، وفي مقدمتهم سائقي سيارات الأجرة والنقالين، وأصحاب مدراس تعليم السياقة، يتوافدون بأعداد ملفتة على المحطة البرية، والتي قدرها نقابيون بما لا يقل عن الـ 700 شخص استحسنها المستفيدون، خاصة وأنهم لطالما انتظروها، بسبب الضرر الاجتماعي والمادي الذي تعرضوا له، نتيجة تعليق نشاطهم عن العمل، بسبب فرض إجراءات الحجر الصحي الشامل والجزئي بولاية البليدة، على غرار ولايات الوطن، لما يقارب الـ 3 أشهر كاملة، الأمر الذي كبدهم تراكمات مادية، وجعلهم يعانون من ضائقة في المداخيل، وهو ما جعل السلطات المركزية، تقترح تقديم مساعدات غذائية من جهة ومساعدات مالية، مترجمة في منحة 1 مليون سنتيم.
وعلى هامش عملية توزيع الوصولات، لأجل صرف منحة التضامن الصحية، أبدى بعض من النقابيين مخاوفهم من الإصابة بعدوى أعراض فيروس كورونا، نتيجة الاحتكاك فيما بينهم، ولعدم احترام البعض لتدابير الوقاية، وعدم احترام المسافة الصحية الآمنة، وهو ما ترك بعضا من المتضررين، يفضلون المغادرة على أن يعرضوا أنفسهم، لأخطار الإصابة بالمرض الوبائي.
وفي هذا السياق، شهدت البليدة على مستوى أحيائها الشعبية، بعد الإعلان عن رفع الحجر الصحي، عن بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدماتية، عدم احترام بعض المواطنين والتجار، للتدابير الاحترازية، وعدم وضع الكمامات، خاصة أمام بعض الفضاءات والنقاط التجارية، وأيضا مراكز البريد، بالرغم من الدوريات لعناصر الأمن، سواء راجلين أو عبر المركبات، وفرض احترام التدابير، ومعاقبة كل من يخالف ذلك، خاصة بين شريحة التجار.