طباعة هذه الصفحة

بقي وفيا لرسالة الشهداء

المجاهد محمد لاليمي في ذمة الله

انتقل الى رحمة الله المجاهد محمد لاليمي عن عمر ناهز 80 عاما، حسب ما علم أمس من وزارة المجاهدين.
الفقيد من مواليد 19 جوان 1940 بسيدي بلعباس، ترعرع في أسرة ميسورة الحال، محافظة على قيمها ومبادئها الاسلامية . وبدأ نشاطه النضالي مبكرا، حيث آمن بالكفاح المسلح كخيار وحيد لنيل الاستقلال، إلى أن التحق بصفوف الثورة التحريرية المظفرة كعضوفي المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية كفدائي بمنطقة تلمسان، أين قام بعدة عمليات جعلته محل متابعة من طرف الأمن الفرنسي. وألقي القبض عليه وسجن لثلاث سنوات من جوان 1959 إلى ماي 1962، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بشهرين.
وبعد الاستقلال، بقي المرحوم وفيا لرسالة الشهداء حيث واصل مساره في مرحلة إعادة البناء والتشييد وتكوين الكوادر الجزائرية، حيث تقلد عدة مناصب في سلك الشرطة، نائب رئيس أمن ولاية تلمسان، ثم رئيس أمن ولاية تيارت، وبعدها مدير مدرسة تكوين الشرطة، ورئيس أمن ولائي بتمنراست، إلى أن أحيل على التقاعد.
وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة إلى عائلة الفقيد، سائلا الله جلت قدرته أن يلحقه مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.