أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، خلال زيارة ميدانية قادته أمس إلى ولاية عنابة، أن القطاع الصحي على المستوى الوطني بدأ يتعافى بفضل الإصلاحات الكبيرة التي شرع في تجسيدها منذ ما يقارب سنة، كان آخرها الملتقى الجهوي الذي ضم العام الماضي أزيد من 10 ولايات شرقية، حيث قدمت أهم الإخفاقات على مستوى هياكل القطاع وطريقة التسيير .
بوضياف تفقد في هذه الزيارة كلا من عين الباردة ودشن قطبا صحيا جديدا بالبوني، بالإضافة إلى معاينة مستشفى الأمراض العقلية ابوبكر الرازي، كما قادته الزيارة إلى سرايدي حيث وقف على تأخر مشروع مركز معالجة مرضى السرطان، وقد وجه انتقادات حادة إلى القائمين على المشروع وخاصة مكتب الدراسات، مشددا على ضرورة تسليمه شهر جويلية القادم دون أي اعذار .
وأضاف الوزير بوضياف أن هذه الزيارة «تأتي في إطار الوقوف الميداني على أهم الإجراءات المتخذة من خلال تدارك النقائص التي سبق وان حددناها في الملتقى الجهوي العام الماضي، من خلال ضبط المسؤوليات وتحديد الأدوار وكذا الصرامة في تطبيق القوانين سواء ما تعلق بالقوانين الداخلية للمؤسسات الصحية، أو في علاقة الطبيب بالإدارة والمريض على حد سواء» .
وأكد الوزير في سياق حديثه انه سيعمل جاهدا على إعادة الواجهة الطبيعية للمنظومة الصحية في الجزائر انطلاقا من الاستمرارية التي ينشدها الجميع، وكذا تطبيق القانون وتفعيله دون المساس بالحقوق المكفولة للأسرة الصحية .
عرج الوزير خلال حديثه على مسألة الأقطاب الصحية بكبرى المدن الجزائرية على غرار العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة من أجل تحقيق تكوين نوعي خاصة على مستوى أكبر المستشفيات الجامعية، وهذا خلال معاينته لمستشفى ابن رشد الجامعي تلقى أهم العروض على مستوى أهم المصالح الطبية خاصة بعد جملة التوجيهات التي وجهها هذا الأخير في الملتقى الجهوي العام الماضي .
من جهة أخرى، كانت الزيارة فرصة للوزير لتدشين مستشفى على مستوى القطب المدمج ذراع الريش بحوالي 250 سرير، وشدد بوضياف على انطلاق الاستعجالات الطبية في هذا المستشفى شهر جويلية من العام القادم .