طباعة هذه الصفحة

إجراءات عاجلة بباتنة وبسكرة

الشروع في استكمال الأجزاء المتبقية من ا لمنشآت

باتنة وبسكرة : حمزة لموشي

استجابت السلطات العمومية، فعليا لانشغالات الشركاء ومنظمات أرباب العمل في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري برفع الحجر الصحي على هذه النشاطات لما لها من أهمية كبيرة في التنمية المحلية، حيث يتوقف ذلك على مدى تقيد الـمستخدمين بتوفير تجهيزات الحماية الفردية للعمال على غرار الأقنعة والقفازات والخوذات.

وأكد بعض العمال الذين تحدثت إليهم «الشعب»، بهذا الخصوص عن حرص مستخدميهم على ضمان اكبر قدر ممكن من الحماية والتزام شروط الوقاية من الفيروس التاجي بورشات العمل كالتباعد الجسدي، وتنظيم ظروف الإيواء والإطعام مع الأخذ بعين الاعتبار شروط النظافة والتطهير الـمنتظم لأماكن العمل.
 وتعتبر قطاعات السكن والبني التحتية وإنجاز الطرقات والري من أهم القطاعات التي تساهم في دفع عجلة التنمية بولاية باتنة والتي تأثرت فعلا بإجراءات الحجر الصحي، حيث تسببت في توقف كل الورشات المفتوحة وتسريح الآلاف من العمال ودخولهم في بطالة إجبارية بسبب فيروس كورنا، الأمر الذي أدى إلى تعطل العديد من المشاريع التنموية الهامة خاصة تلك التي كانت مبرمجة سابقا بنقاط الظل بعاصمة الاوراس باتنة.
كما سيساهم رفع الحجر في دفع رواتب العمال واستئناف نشاط فتح الورشات وكذا جمع العمال من جديد والرفع التدريجي للحجر على قطاع النقل وصناعة مواد البناء الذي يعتبر عصب قطاع الأشغال العمومية والري والبناء، من خلال توفير المادة الأولية لإنجاز مختلف المشاريع العالقة.
وكان قطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة، قد عرف توقفا لعديد المشاريع الهامة الخاصة بإنجاز الطرقات وذلك منذ بداية جائحة كورونا إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بعدم توفر الأغلفة المالية الإضافية وكذا اعتراض بعض المواطنين على انجاز مشاريع ما حال دون استكمالها.
وذكرت مصادر من مديرية الأشغال العمومية بباتنة اتخاذها كل الإجراءات الوقائية التي من شانها ، استئناف الأشغال في بعض الورشات تدريجيا، مع احترام شروط السلامة، ويرتقب أن يكون مشروع ربط الولاية بالطريق السيار شرق غرب، الذي عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز من بين أهم المشاريع التي ستستفيد من إجراءات رفع الحجر حيث يمتد المشروع في شقه بولاية باتنة على مسافة 22 كلم ، حيث قد قدرت نسبة إنجازه الـ65 بالمائة، ويمتد من إقليم بلدية جرمة بباتنة، إلى بلدية بئر الشهداء بحدود ولاية أم البواقي، تشرف عليه ثلاث مقاولات، وبلغ مرحلة وضع الخرسانة الزفتية بعد انتهاء أشغال إنجاز المنشآت الفنية.
وينتظر أيضا رفع الحجر عن مشروع ربط باتنة بالطريق السيار في جزئيه بولايتي أم البواقي وميلة، على مسافة تقدر بـ 40 كلم، 5 كلم منها بأم البواقي و35 بميلة، إلى غاية شلغوم العيد، وذلك بعد إتمام الشطر الأول بباتنة والممتد على مسافة 22 كلم.
كما يأتي مشروع ربط الطريقين الاجتنابيين الشرقي والشمالي لمدينة باتنة من بين اهم المشاريع المعنية أيضا برفع الحجر، بعد بلوغه مرحلة وضع الزفت على مسافة 1 كلم، بعد إنهاء المنشآت الفنية، نفس الشيء بالنسبة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة في جزئه الممتد على مسافة 17 كلم، حيث استأنفت أشغاله تدريجيا خاصة وانه لم يبق سوى 20 بالمائة من لاستلامه، حيث شهد توقفا إجباريا بسبب اعتراض مواطنين على مواصلة الأشغال بمنطقة الجزار.
بسكرة تسابق الزمن
وبعروس الزيبان بسكرة انطلقت، مؤخرا، أشغال إنجاز مجموعة من المشاريع في قطاعات مختلفة، عبر عدد من مناطق الظل ، والتي كانت متوقفة ومعطلة أيضا بسبب جائحة كورونا، حيث كشف المسؤول الأول عن الولاية عبد اله أبي نوار عن عودة النشاط تدريجيا لمختلف ورشات الأشغال بقطاعات الأشغال العمومية والري والبناء، وذلك خلال عقده لسلسة من الاجتماعات مع مدراء القطاع لمعنية للوقوف على جاهزيتها لإستناف النشاط وفق شروط الحماية والوقاية.
بدورها المصالح المعنية أكدت جاهزيتها لاستئناف النشاط لتسليم هذه المشاريع في الآجال المحددة، بهدف التكفل الأمثل بانشغالات الساكنة وكذا المساهمة في تحسين إطارهم المعيشي وفك العزلة على المناطق النائية وتسهيل تنقل الأشخاص.
وتعتبر دائرة مشونش ببسكرة السابقة في تنفيذ تعليمات الوزارة الأولى بخصوص رفع الحجر عن قطاعات الأشغال العمومية من خلال مباشرتها لمشاريع إنجاز وتأهيل منشآت الري والمياه الصالحة للشرب ببعض أحياء البلدية وإنجاز شبكة الصرف الصحي بكل من حي ميوري والديسة بقرية بانيان.
كما انطلقت بدائرة سيدي عقبة، أشغال إنجاز الطريق الرابط بين منطقة علب غانيم الفلاحية والطريق الوطني رقم 83 على مسافة 7 كلم لإنهاء مشكلة الصرف الصحي على مستوى قرية سريانة، وكذا تجديد وتوسيع الشبكة ن حيث تم منح تراخيص استثنائية للعمال لضمان تنقلهم واستكمالهم أشغال هذه المشاريع الحيوية.
اما بلدية الحوش، فيشهد مشروع إنجاز الطريق الرابط بين منطقتي الخفج والسعدة، وتيرة سريعة مع تكملة تجديد وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب للتجمع السكني المعروف بالركنة ، مع الانطلاق في أشغال انجاز شبكة الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية في قرية ليانة التابعة لدائرة زريبة الوادي.
 وبدائرة أورلال، تم تنصيب ورشة أشغال لإنجاز شبكة الصرف الصحي بحي أم السعود في بلدية ليوة واختيار الموقع الخاص بالمعبر المائي على مستوى وادي جدي بأمليلي، تلبية لانشغالات السكان، حيث يعول على هذه المشاريع رفع الغبن عن المواطنين الذين عانوا لسنوات طويلة جراء غياب هذه المشاريع الهامة.