باشرت مديرية الثقافة لولاية تلمسان بالتعاون مع مديريتي الشباب والرياضة والسياحة من أجل بعث مشروع بهدف التعريف بالتراث الثقافي المادي والمعنوي بالولاية، انطلاقا من المناطق السياحية التي تعرف توافدا كبيرا للسواح خصوصا في فصلي الربيع والصيف خاصة هضبة لالا ستي، قلعة المشور، قلعة المنصورة، مغارات بني عاد وسواحل مرسى بن مهيدي.
وفي هذا الصدد كشف مدير السياحة لولاية تلمسان لـ«الشعب» أن وزارة السياحة ومن أجل التعريف بمآثر ولاية تلمسان وثقافاتها فقد وجهت رسالة إلى كافة الوكالات السياحية من أجل تخصيص جناح خاص بالصناعات التقليدية واللباس التقليدي والتراث المادي في الوكالات للتعريف بهذا الموروث ونفس الشيء ينطبق على الفنادق .
وفي المناطق السياحية التي تعرف رواجا كبيرا للسواح خلال فصل الربيع على غرار هضبة لالا ستي، مغارات بني عاد، قلعة المشور وقلعة المنصورة، فقد رخصت مديرية الثقافة لولاية تلمسان لعشرات المحلات بأعالي تلمسان بغية بيع المآثر الثقافية والتاريخية زيادة على توزيع منشورات للتعريف بتاريخ تلمسان وتراثها، ونفس الشيء يعرفه مدخل قلعة المنصورة ومغارات بني عاد من ناحية أخرى .
وتزامنا مع عطلة الربيع حيث يكثر السواح بهذه المناطق تقوم مديرية الثقافة ببرمجة عدة نشاطات ثقافية للكبار والاطفال بكل من دار الثقافة عبد القادر علولة وقصر الثقافة عبد الكريم دالي عن طريق المعارض والسهرات والحفلات، ومن أجل ضمان حضور السواح اليها تقوم مديرية الثقافة بتقديم إعلانات إشهارية بأهم المناطق السياحية لهذه التظاهرات. من جهة أخرى تقوم عدة فرق موسيقية بتنشيط حفلات بالمنطقة للتعريف بالثراث الموسيقي التلمساني، أما في فصل الصيف حيث تتحول هذه المناطق إلى مركز أساسي لاستقطاب السواح زيادة على شاطئ مرسى بن مهيدي الشهير فإن مديرية الثقافة لولاية تلمسان تخصص جناحا خاصا للتعريف بثقافات تلمسان بشاطئ مرسى بن مهيدي، أين يتم التعريف بكل المآثر الثقافية كما يتم نشر لوحات ضخمة لأهم الحقبات التاريخية للوقوف عند أهم الحضارات والثقافات التي مرت بها عاصمة الزيانيين.
من جهة أخرى تقوم مديرية الثقافة بتنظيم برنامج ثقافي طيلة فترة الاصطياف تتداول عليه الفرق الموسيقية للتعريف بمختلف الطبوع الثقافية بالولاية، أين يتوافد السواح من مختلف جهات الوطن وحتى من الخارج على الولاية تقوم مديرية الثقافة بالقيام بعدة نشاطات ثقافية على غرار المعارض التي تعرف بثقافات تلمسان وتراثها وكذا الحفلات الموسيقية التي غالبا ما تكون سهرات فنية مع فرق للفن الأندلسي والثراث بمركز الحوض الكبير في وسط المدينة .