طباعة هذه الصفحة

إتساع رفض العـزل في عـدة دول

انتشـار «كورونا» يتسـارع في أميركا اللاتينيـة

 اقتربت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد من 396 ألف وفاة في العالم مع تسارع انتشاره في أميركا اللاتينية، والمخاوف من ارتفاع أعداد المصابين به في إيران وأفغانستان، علاوة على تسببه في أزمة اقتصادية أجبرت منظمة أوبك وروسيا على الاتفاق حول تمديد القيود المفروضة على إنتاج النفط.
اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع شركائها من خارج التكتل وعلى رأسها روسيا، حول تمديد الخفض التاريخي للإنتاج المطبّق منذ ماي حتى نهاية جوان، وفق وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي.
ومع تراجع الطلب على النفط نتيجة تباطؤ نسق الاقتصاد العالمي، التزمت أوبك وشركاؤها على مواصلة خفض الإنتاج بـ9.7 مليون برميل يوميا.

الوباء ينتشر في أميركا اللاتينية
`وتسارع انتشار الفيروس في أميركا اللاتينية، إذ سجلت تشيلي السبت حصيلة قياسية بلغت 93 وفاة خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 1541. وصارت البرازيل ثالث أكثر دول العالم تضررا (35026 وفاة) بعد الولايات المتحدة (109,143) والمملكة المتحدة (402612).
لكن رغم الوضع الصحي الذي يزداد سوءا، هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الجمعة بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية على غرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتجاوزت المكسيك التي يبلغ عدد سكانها 127 مليون نسمة عتبة 100 ألف إصابة و12 ألف وفاة. ورغم ذلك، جرى وضع بروتوكولات لإعادة فتح مدينة الإنكا في البيرو أمام السياح في جوان، رغم تسجيل 5 آلاف وفاة.
وفي أفغانستان، حذّر مسؤولون من كارثة قادمة مع قرب وصول القدرة الاستيعابية لمستشفيات البلاد إلى حدها الأقصى جراء تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأعلنت السلطات الصحية في أفغانستان تسجيل 761 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجّلة في البلاد إلى 19 ألفا و551 حالة.
 مخاوف في إيران
أما في إيران، فقد أثار ارتفاع عدد الإصابات الجديدة خشية السلطات. وقال الرئيس حسن روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة الوباء الذي عرضه التلفزيون الحكومي، إنه لا ينبغي أن يظن الناس أنه سيتم القضاء على هذا المرض في غضون 15 يوماً أو شهرا «لذلك يجب علينا اتباع التعليمات (الصحية) لفترة طويلة».
ودعا روحاني إلى تجنب كل التجمعات، سواء كانت لمناسبة زواج او عزاء أو للزيارات العائلية حتى إشعار آخر.
 عودة إلى الحياة الطبيعية
في المقابل، بدأت مناطق أخرى من العالم في العودة إلى نسق الحياة الطبيعي. وأعلنت الحدائق والمتنزهات الوطنية في جنوب أفريقيا التي تستقبل سنويا أكثر من ستة ملايين سائح، السبت أنها ستعيد فتح أبوابها اليوم الاثنين بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين في إطار تدابير مكافحة الوباء بشرط أن يبقى الزوار في سياراتهم. وفي أوروبا أيضا تواصل الدول الأكثر تضررا من الوباء جهودها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ساعية إلى إنعاش قطاعات سياحية رئيسية في فصل الصيف من دون التسبب بموجة عدوى ثانية. وفي فرنسا، أعيد فتح قصر فرساي وسط غياب للسياح الأميركيين والصينيين الذين يشكلون عادة ثلث زواره. وأعاد متحف برادو المدريدي الذي يعد مقصدا سياحيا بارزا فتح أبوابه أمام الزوار.
وستقوم إيرلندا أيضا اعتبارا من اليوم بتخفيف التدابير التقييدية، مع فتح جميع المحال، باستثناء المراكز التجارية، في انتظار رفع القيود على التنقل في 29 جوان الجاري.
احتجاجات ضد العزل المنزلي
وفي هذا السياق، تحدى المتظاهرون دعوات السلطات إلى البقاء في المنازل بسبب الأزمة الصحية، من المملكة المتحدة إلى أستراليا مرورا بفرنسا وتونس، في حركة احتجاجية غير مسبوقة انبثقت من تلك التي عمّت الولايات المتحدة.
وتجمع آلاف المتظاهرين أمام مقر البرلمان في لندن، رافعين لافتات تحمل شعار «حياة السود تهم»، وكانوا بغالبيتهم يرتدون الكمامات في غالبية الأحيان ولكن من دون احترام قواعد التباعد.