استجابت كل من مصالح وحدة باتنة للديوان الوطني للتطهير بالتنسيق مع دار البيئة بولاية باتنة، للمساعي الحثيثة التي أطلقتها الدولة لمجابهة فيروس كورونا كوفيد من خلال افتتاح ورشة لخياطة وتعقيم الكمامات،، بهدف توفير اكبر قدر ممكن من الكمامات لتوزيعها على العمال المرابطين في الصفوف الأمامية الأولى لمواجهة الفيروس وفي مقدمتهم عمال ديوان التطهير بباتنة.
المبادرة لاقت استحسانا كبيرا، بمشاركة عدد من فعاليات المجتمع المدني النشطة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي للكمامات التي أصبح استعمالها إجباريا،لحماية العمال حيث تم الشروع منذ مدة في صناعة أكثر من 200 كمامة يوميا، كمرحلة أولى على ان تعمم لفائدة المواطنين بمجرد تسجيل إقبال للمتطوعين المهتمين في دعم المبادرة التي احتضنتها دار البيئة التي بدورها وفرت كل إمكانياتها لإنجاح العملية الأولى من نوعها.
فتح ورشة خياطة الكمامات بدار البيئة، جاء عقب تسجيل نقص في الكمامات، حيث قام المعنيون بالمبادرة توفير آلات الخياطة والنسيج وفتح المجال لكل الراغبين في التطوع لخياطة وتعقيم الكمامات، خاصة مع إبداء عدد من المتبرعين لرغبتهم في دعم ومساعدة الورشة من خلال توفير القماش وأدوات التعقيم وكذا آلات الخياطة.
وفي هذا الصدد أكد مدير دار البيئية السيد جلال معارفي حرصه على التجاوب مع كل المبادرات التي من شانها دعم المجهودات الوطنية لمواجهة الفيروس التاجي، خاصة وان دار البيئة رائدة في تنظيم مثل هذه الورشات والتكوينات منوها بمجهودات ديوان التطهير منذ تفشي الجائحة من خلال حملات التعقيم المشتركة.
من جهتها مصالح الديوان، أكدت تسخيرها لكل الإمكانات المادية والبشرية لضمان نجاح وفاعلية حملاتها حيث أحصت منذ انطلاقتها تعقيم وتطهير أكثر من 100 موقع خاصة تلك التي تشهد أحياء وتجمعات سكنية وفضاءات عمومية يرتادها المواطنون على غرار الحدائق وبعض المرافق العمومية والإدارية.
كما قامت بحملات توعیة وتحسیس من خلال توزيع المنشورات والمطویات بشكل مكثفة في مواقع العمل، وعبر الموقع الرسمي للوحدة في الفایس بوك تحث المواطنين على الالتزام بتعلیمات السلامة والوقایة وتوخي الحذر لتجنب العدوى، إضافة لتوزیعھا لكمامات وقفازات واقیة ومواد تعقیم ومیاه الجافیل من أجل التنظیف الیومي والتعقیم للوقایة من الإصابة بھذا الفيروس.