لقــاء شهـري لتقييـم ودراسة وضعيـة السـوق
قرر الاجتماع الوزاري الحادي عشر (11) لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها غير الأعضاء الذين وقعوا على «إعلان التعاون»، المنعقد، امس عبر تقنية التحاضر عن بعد، تحت الرئاسة المشتركة للسعودية وروسيا، تمديد اتفاق خفض الإنتاج بـ٩،٦ مليون برميل يوميا لشهر إضافي اي الى غاية 31 يوليو2020، حسبما صرح به وزير الطاقة محمد عرقاب.
وأدلى الوزير بالتصريح الصحفي عقب نهاية الاجتماع الذي سبقه الاجتماع ال179 لمؤتمر منظمة أوبك، والذي جرى كذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد برئاسة وزير الطاقة والرئيس الحالي لمؤتمر أوبك، محمد عرقاب.
وطبقا لإتفاق تم ابرامه يوم 12 ابريل المنصرم، للحد من تدهور اسعار النفط، قلصت اوبك+ انتاجها منذ 1 ماي الى غاية نهاية جوان الجاري بـ 7ر9 مليون برميل يوميا وهوالإجراء الذي كان من المفترض تخفيفه ابتداء من 1 جويلية المقبل بتخفيض يبلغ 7ر7 مليون برميل يوميا من جويلية الى غاية ديسمبر.
ولكن، طبقا للاتفاق الجديد، فإنه سيتم مواصلة تخفيض الإنتاج بمستوى 6ر9 مليون برميل يوميا خلال شهر جويلية أيضا.
وذكر عرقاب ان اوبك وشركائها «سيجتمعون مرة كل شهر خلال الثلاثة أشهر القادمة لتقييم الاتفاق ودراسة وضعية سوق النفط».
لا يجب الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن
ودعا وزير الطاقة ورئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، محمد عرقاب دول المنظمة الى عدم الاكتفاء بالنتائج المحققة لحد الآن في مجال العمل على توازن السوق النفطية والى مراجعة دقيقة لهذه السوق.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الاجتماع ال179 لمؤتمر المنظمة، صرح الوزير :»على الرغم من التقدم المحرز حتى الان، لا يجب ان نكتفي بما حققناه. نحتاج الى مراجعة ظروف السوق بعناية وتحديد أفضل طريقة للمضي قدما».
وأضاف: «التحديات التي نواجهها تظل مروعة والمثابرة في جهودنا أمر حتمي»، مذكرا أنه، منذ دخول تعديلات الانتاج حيز التنفيذ في ماي 2020، بلغت التسويات الاضافية في الانتاج التي اعلنتها كل من السعودية والكويت والامارات وعمان 2ر1 مليون برميل يوميا في شهر جوان الجاري، وهو»امر بناء للغاية»، حسب قوله.
النشاط الاقتصادي ببطء
ووفرت هذه التعديلات للسوق النفطية «الراحة التي كان بحاجة اليها»، حسب الوزير. وقال في هذا الصدد: «رأينا شيئا من الانتعاش التدريجي وتحسنت التوقعات لكل من العرض والطلب في الاسابيع القليلة الماضية (...) وارتفع الطلب عالميا حيث يعود النشاط الاقتصادي ببطء الى شكله الطبيعي».
وفي هذا السياق، عبر عرقاب باسم المنظمة عن شكره لوزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، على «الجهود التي بذلها والمواقف التي اتخذها من اجل التوصل الى توافق في الاراء داخل اوبك».
وحيا «المواقف المثالية والجهود الدوؤبة التي قام بها وزير الطاقة السعودي من أجل الوصول الى توافق في الاراء وحشد الدعم لقضيتنا» وكذا «بمبادرته باقتراح تقديم انعقاد اجتماع اوبك واجتماع اوبك لصالح الجميع».
كما ثمن من جهة أخرى الدعم الذي وجدته أوبك من منتجين خارج اتفاقية التعاون ومنهم كندا والارجنتين وكولومبيا والاكوادور ومصر واندونيسيا والنرويج وترينيدادا وتوباغوالذين كانوا جميعهم مراقبين في الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع لاوبك+.
كما ثمن نتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة لمجموعة ال20 المنعقد في 10 افريل في مجال دعم جهود استقرار السوق.
وبالمناسبة، اشاد عرقاب بمواقف وجهود محافظ اوبك لجمهورية ايران، حسين كازمبور اردبيلي الذي وافته المنية، في مجال تسيير المفاوضات المعقدة بفضل معرفته الواسعة بسوق النفط.
وأعلن في الأخير عن تأجيل اجتماع لجنة الرصد الوزارية المشتركة الى موعد لاحق ريثما تتوفر جميع البيانات والمصادر الثانوية.