قالت إدارة شرطة العاصمة الفرنسية باريس إنها قررت حظر مظاهرات كانت مقررة أمس، أمام السفارة الأمريكية وأخرى في الحدائق القريبة من برج إيفل، مبررة القرار «مخاوف من الاضطرابات الاجتماعية والأخطار الصحية الناجمة عن التجمعات الكبيرة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد».
وكانت هذه المظاهرات ستأتي في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات في أنحاء العالم على مقتل جورج فلويد في منيابوليس بالولايات المتحدة.
فيما شهد الأسبوع الماضي مظاهرة أخرى رغم الحظر الذي فرضته الشرطة في ذكرى أداما تراوري وهوشاب فرنسي من أصول أفريقية لقي حتفه في عملية للشرطة عام 2016.
وقالت إدارة شرطة باريس إنها قررت أيضا حظر مظاهرات أخرى في الحدائق القريبة من برج إيفل «بسبب المخاوف من الاضطرابات الاجتماعية والأخطار الصحية الناجمة عن التجمعات الكبيرة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد».
وكانت قد اندلعت اضطرابات خلال مظاهرة أخرى مناهضة للشرطة في العاصمة الفرنسية الأربعاء. وشارك الآلاف في المظاهرة على الرغم من حظر فرضته الشرطة على المظاهرة التي خرجت في ذكرى أداما تراوري، وهوشاب فرنسي أسود البشرة يبلغ من العمر 24 عاما لقي حتفه في عملية للشرطة عام 2016 في واقعة شبهها البعض بمقتل فلويد.
ورفضت سبيث ندياي المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية الأربعاء مقارنات بين عنف الشرطة في فرنسا والولايات المتحدة وقالت إنه لا يوجد عنف ممنهج من جانب الدولة في فرنسا وإنه يجري التحقيق في الحوادث بشكل كامل ومعاقبة المسؤولين .
وقالت شرطة باريس في بيان إنه تم وصف احتجاجات أمس، على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها مظاهرات ضد عنف الشرطة. وأضافت أن هذا أثار مخاوف من حدوث اضطرابات اجتماعية كما حدث في احتجاجات تراوري، إذ اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين.
ووجهت لبعض مسؤولي إنفاذ القانون في فرنسا في السنوات الأخيرة اتهامات باستخدام القوة بشكل غير متناسب ولا سيما خلال احتجاجات «السترات الصفراء» في 2018 و2019. وترفض الحكومة دائما مصطلح « عنف الشرطة» على الرغم من الانتقادات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان. ولكن الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن في بداية العام خطة لتحسين أخلاقيات قوات الأمن.