تحدث شريف حجار مدرب مولودية بجاية أن تمديد الحجر الصحي مؤشر على صعوبة العودة إلى المنافسة خاصة بعد ثلاثة أشهر من التوقف ما أثر على نفسية اللاعبين من خلال التدريبات الفردية. وحسب رأي حجار فإن استمرار الموسم الذي أشار إليه مسؤولو الفاف يبقى لغزا محيرا للتقنيين واللاعبين لأنه لم يحدد متى وكيف وما هي الصيغة التي يمكن أن تعود البطولة إلى مجراها الطبيعي، وعليه فنحن كتقنيين نحترم كل القرارات التي تصدر من طرف الدولة ونلتزم بالوقاية المطلوبة في صورة ما إذا عادت المنافسة يبقى فقط هو أن نعرف تاريخ معين للاستئناف حتى نستعد ونحضر أنفسنا ولاعبينا لإتمام ما تبقى من المباريات.
- الشعب: أين يتواجد شريف حجار خلال هذه الفترة الصعبة ؟
حجار: أنا متواجد في بيتي مع عائلتي وملتزم بقواعد الوقاية مع القيام بالتدريبات الفردية إضافة إلى التواصل مع اللاعبين من حين لآخر للإطمئنان على صحتهم ومدى جاهزيتهم في هذا الحجر الصحي الذي فرض علينا جميعا التدريبات الفردية.
- قد يتم تحديد تاريخ عودة عجلة البطولة الى الدوران.. ما رأيك ؟
لم نعرف بعد متى وكيف وما هي الطريقة التي يمكننا الذهاب الى نقطة الاستئناف، وعليه فالتوضيح ضروري بتاريخ معين، ولذا فإن الوضع الحالي يتطلب منا القليل من الصبر واحترام القرارات التي تصدر من طرف الدولة وكل الفاعلين في المجال الرياضي، ولكن ربما بعد 13 جوان ستتضح الرؤية ويرفع عنا هذا الوباء وهذا ما يقصده المسؤولون عن الكرة وهو انتظار المستجدات الجديدة من هذا الوباء الذي يبقى لغزا محيرا لنا وللعالم.
- هل للفرق الإمكانيات المادية للعودة إلى المنافسة ؟
بالنسبة للإمكانيات فان الرؤساء والتقنيين مجبرون على تحضير الإمكانيات منها تجهيز الملاعب، أماكن النوم والمطاعم، والمرافق المطلوبة أثناء التنقل هنا أو هناك أو الاستقبال وهذا لا يكون إلا إذا عرفت الفرق تاريخ الاستئناف والذي نتمنى أن يكون عن قريب ..بعدها تستعد لما تبقى من المباريات.
- ماذا يحتاج اللاعبون في صورة ما إذا ذهب الوباء وعادت المياه إلى مجاريها ؟
اللاعبون وكل الفرق في حالة معنوية صعبة نظرا لما قاموا به من تدريبات فردية شاقة ولذلك فاللاعبون بحاجة إلى تدريبات جماعية عند الاستئناف لمدة 5 إلى 6 أسابيع ليعود بعدها اللاعبون تدريجيا إلى حالتهم الطبيعية وكسر حاجز الملل الذي عايشوه في البيوت طيلة 90 يوما تقريبا.
- ألا ترى بأن العودة الاستئناف لابد أن تكون فيها الكثير من التحفيزات للاعبين وحتى الجهاز الفني ؟
كما قلت في أكثر من مناسبة العودة إلى جو الملاعب بعد 3 أشهر من الغياب سيكون فيها الكثير من الصعوبات والتي سنجدها لدى اللاعبين نظرا للظروف المادية التي يعيشها كل لاعب. ولذلك يجب أن تراعى هذه النقطة لدى كل الرؤساء من أجل إيجاد تحفيزات ولو جزئية حتى نبعث في نفوس اللاعبين ثقة أكبر وتهيئتهم نفسيا للمباريات المتبقية.
- كيف ستهيئون اللاعبين ؟
نحن مطالبون كتقنيين بتحضير اللاعبين نفسيا خاصة إذا تم استئناف البطولة في شهر جويلية وهذا جديد علينا ولم يتعود اللاعب على المباريات في تلك الفترة.
- ما هو المطلوب من الأندية أن تستعد أكثر وتكون جاهزة للاستقبال الاستئناف أو العكس ؟
نحن نعيش فترة خاصة ويجب أن نجد حلولا لأن المؤشرات توحي بأن هناك أمل للعودة وهذا حسب ما سمعناه من تصريحات ولكن هذا كله متوقف بالقضاء على وباء كورونا.
- أنت الآن على رأس العارضة الفنية لمولودية بجاية. هل هناك جديد على مستوى أجندة حجار ؟
تقصد البحث عن اللاعبين ؟
نعم أقصد هذا.
إلى غاية اليوم فأنا قدمت إلى المولودية من أجل انعقادها وإلى غاية نهاية الجولات المتبقية ومن ثم ربما حديث آخر حول الموسم الجديد إذا سمحت الظروف.
- بلادنا مقبلة على فتح ملاعب جديدة تضاف إلى ما هو موجود. كلمة حول ذلك ؟
شيء جميل ورائع ويضاف إلى ما هو موجود من منشآت أخرى تسمح للفرق باستغلالها والتحضير الجيد للفرق وكذا باستطاعتنا احتضان التظاهرات المحلية وحتى القارية ولما لا العالمية.
- هل من رسالة تود إرسالها إلى قراء جريدة «الشعب « ؟
أتمنى كل الخير للبلاد وأدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها وسننتصر بحول الله.