صحة الـمواطنين انشغال يحظى بالأولوية لدى السلطات العمومية
ترأس الوزير الأول، عبد العزيز جراد،أمس، اجتماعاً للحكومة، بتقنية التحاضر الـمرئي عن بعد، خصص لدراسة مشروعي مرسومين تنفيذيين يخصان قطاعي الفلاحة والاشغال العمومية والاستماع الى عرضين يتعلقان بقطاعي الصحة والتضامن, حسب بيان لمصالح الوزير الاول.
ويتعلق الامر بمشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية, مشروع مرسوم تنفيذي يتعلق بقطاع الأشغال العمومية والنقل, بالإضافة الى عرض من تقديم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا الـمرأة حول آفاق إنعاش وتنمية الأنشطة القطاعية وعرض من تقديم وزير الصحة حول الوضع الصحي الـمتعلق بوباء فيروس كورونا (كوفيدـ19).
وفي هذا الصدد، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الفلاحة والتنمية الريفية حول مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يحدد القواعد التي تطبق على التعاونيات الفلاحية.
قواعد للتعاونيات الفلاحية
وقد استهلت الحكومة أشغال اجتماعها بدراسة مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يعدل ويتمم الـمرسوم التنفيذي رقم 96 ـ 459 الـمؤرخ في 18 ديسمبر 1996 الذي يحدد القواعد التي تطبق على التعاونيات الفلاحية.
ويهدف هذا النص الذي قدمه وزير الفلاحة إلى تقديم الحلول والتصحيحات الـملائمة للقيود والنقائص والثغرات التي عاينها الفلاحون في تنظيمهم في شكل تعاونيات.
وجدير بالإشارة أن تحيين الإطار التنظيمي لهذا النمط من التسيير الـمشترك، الذي يعد دعامة التنمية الفلاحية والأمن الغذائي، يجد معناه الكامل وأهميته في الآفاق التي يوفرها، لاسيما لصغار الفلاحين، من حيث فعالية تسيير الـموارد وسهولة الولوج إلى السوق والتكوين والتقنيات والابتكارات وخدمات التعميم.
غير أن مشروع هذا الـمرسوم قد أحيل إلى قراءة ثانية بغرض إعادة النظر في مختلف إجراءات الاعتماد التي تتميز بثقل بيروقراطي حيث يتعين التخفيف من حدته وتبسيطه.
تحديد مهام وكالة الطيران الـمدني
بعد ذلك، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الأشغال العمومية والنقل حول مشروع الـمرسوم التنفيذي الذي يحدد مهام الوكالة الوطنية للطيران الـمدني وتنظيمها وسيرها.
وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية الـمتعلقة بإنشاء وكالة وطنية للطيران الـمدني، والتي أصدرها خلال مجلس الوزراء الـمنعقد بتاريخ 3 ماي 2020، درست الحكومة وصادقت على مشروع مرسوم تنفيذي يحدد مهام وتنظيم وعمل هذه الوكالة.
وستتمثل المهمة الرئيسية للوكالة في ضمان ممارسة مهام الدولة في مجال التنظيم والرقابة والإشراف على جميع أنشطة الطيران الـمدني.
وجدير بالتوضيح أن اعتماد مشروع هذا الـمرسوم من شأنه أن يسمح بإقامة فعلية لهذه الوكالة التي تندرج في إطار تطبيق توصيات الـمنظمة الدولية للطيران الـمدني (OACI)، التي تدعو الدول الأعضاء إلى إنشاء هيئة مستقلة لتسيير أمن وسلامة الطيران الـمدني، وتحسين جودة الخدمات الـمقدمة في مجال النقل الجوي وكذا التكفل بشكل أفضل بحقوق الـمسافرين.
من جهة أخرى، استمعت الحكومة إلى عرض قدمته وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا الـمرأة حول آفاق بعث وتطوير نشاطات القطاع تحسبا لدراسته من طرف مجلس الوزراء.
وقد تم التذكير بهذه الـمناسبة بالـمبادئ التأسيسية لسياسة التضامن الوطنية، الـمتمثلة تحديدا في مبدأ تضامن الـمجموعة الوطني إزاء فئات المجتمع الأكثر هشاشة وتعزيز الـمكاسب الاجتماعية من خلال آليات شفافة للمساعدة وكذا التحيين الدائم للأدوات القانونية المخصصة للحماية الاجتماعية لهذه الشريحة من السكان.
تشاور مع الشركاء الاجتماعيين
وأخيرا، استمعت الحكومة إلى عرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح الـمستشفيات حول تطور الوضعية الصحية الوطنية الـمرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وكذا التدابير الـمتخذة من طرف السلطات العمومية لـمواجهة هذه الحالة.
وعقب تقديم هذا العرض، حرص الوزير الأول على التذكير بتوجيهات رئيس الجمهورية التي تشير إلى أن خريطة الطريق للخروج من الحجر الذي سيكون تدريجيا ومرنا، يجب أن يتم إعدادها حتما على أساس التوصيات التي تقدمها السلطة الصحية وبالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، مع التأكيد على أن صحة الـمواطنين تظل الانشغال الذي يحظى بالأولوية لدى السلطات العمومية..