انطلقت بسيدي بلعباس حملة الحصاد والدرس، وسط تحذيرات للخبراء بضرورة التريث حتى منتصف شهر جوان لضمان منتوج سليم خال من العيوب التي من المحتمل حدوثها بسبب التساقطات المطرية الأخيرة .
حذر الخبير الفلاحي عبد القادر بدة الفلاحين من حصاد منتوجهم من دون التأكد من جفاف السنابل بشكل تام، خاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت تساقطات مطرية سمحت بظهور سنابل صغيرة خضراء من شأنها إفساد الغلة والتسبب في تعفنها في حالة حصادها مع السنابل اليابسة الأمر الذي يتطلب التريث حسبه إلى غاية التأكد من الجفاف التام للسنابل، كما دعا الفلاحين إلى التقيد بالنصائح ومن ذلك ضبط الحاصدات لتجنب ضياع حبات القمح، مع التأكد من تنظيف الغربال من ترسبات الأعشاب الضارة لضمان نسبة التهوية اللازمة، وكذا ضبط آلة الدرس لتعديل دورانها ومنع تكسر الحبات. منوها في الوقت ذاته بضرورة التزود بمطفأة الحرائق ومخفي اللهب لمجابهة الحرائق في حال نشوبها على مستوى آلات الحصاد.
هذا ويسجل القائمون على قطاع الحبوب مشاكل عديدة على مستوى المركب الرئيسي للحبوب بداية بمشكل التخزين الذي لم يعد يلبي كل الإحتياجات ولم يعد يستوعب كميات الحبوب التي يستقبلها المركب، فضلا عن مشكل الطوابير الطويلة التي شابت عملية جمع وتخزين الحبوب خلال المواسم الماضية حيث اكدت إطارات التعاونية المذكورة أنها في حاجة ماسة لمخزن جديد بسعة 300 ألف قنطار، وهوالمشروع الذي قدرت تكلفته ب 600 مليار سنتيم، وأختيرت له الأرضية المناسبة في انتظار تجسيده على أرض الواقع،مؤكدين أن ولاية سيدي بلعباس أقصيت من الإستفادة من مشروع مماثل عكس عديد الولايات التي إستفادت من مخازن جديدة ساهمت في تدعيم قدراتها التخزينية.
هذا تنتظر التعاونية إنجاز عدد من المخازن الجوارية بعد أن طلبت مديرية الديوان الجزائري لمهنيي الحبوب سابقا اقتراح أراضي لإنجاز مخازن جوارية على مستوى الأقطاب الفلاحية كمنطقة تسالة، السهالة وعين تريد هوما تم بالتنسيق مع الجماعات المحلية أين تم إختيار أرضيات مناسبة مساحة وموقعا والموافقة عليها من قبل لجان المعاينة في انتظار تخصيص الميزانية من قبل الديوان لإنجاز هذه المشاريع ودعم قدرات التخزين الجوارية.
وتحسبا لانجاح حملة الموسم عقدت مديرة المصالح الفلاحية اجتماعا مع مدراء التعاونيات الأربعة لدراسة عدة ملفات تتعلق بعمليات جمع وإيداع المحاصيل الزراعية الى جانب ضبط بعض التسهيلات للفلاحين قصد تمكينهم من انجاح عملية الحصاد والدرس لاسيما مشكل الوثائق لمنتجي الشعير وكذا ضبط أوقات العمل لتمكين كل الفلاحين من تسليم محاصيلهم خاصة وان الهدف الاساسي يكمن في جمع كل محاصيل الحبوب بالولاية على اختلاف أنواعها