أكدالبيولوجي السابق بمخابر التحليلات الطبية الدكتور محمد ملهاق ان فيروس كورونا لا ينتقل عن طريق مياه البحر ،بالنظر إلى احتوائه على نسبة عالية من مادة الكلور الطبيعية المقاومة للفيروس والتي تستعمل في التطهير ضد الجراثيم، داعيا جميع المصطافين إلى احترام التباعد الاجتماعي الذي يعتبر السبيل الوحيد لتفادي نقل العدوى على مستوى الشواطئ.
أمام الاختلاف الحاصل حول إمكانية نقل الشواطئ عدوى الفيروس ، أوضح ملهاق في تصريح لـ»الشعب»ان الدراسات لم تثبت أنه ناقل العدوى، وإنما خطره يكمن في التجمعات وعدم احترام التباعد الاجتماعي الذي طالب به المختصون.
وقال بهذا الصدد ان البحر لا يمكن أن تستعمل فيه الكمامات، ما يزيد من خطر العدوى في حال الاحتكاك بين المصطافين ،خاصة وأن الشواطيء تعرف بالازدحام وكثرة الإقبال ،داعيا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر ماعدا ذلك يضيف الأستاذ- فهي مطهرة بالنظر إلى احتوائها نسبة كبيرة من مادة الكلور القاتلة للفيروسات والجراثيم.
وعن إمكانية نقل العدوى من طرف الشخص المصاب داخل المياه ،صرح ان التباعد الأصح حتى في المياه لانه يفتح باب العدوى في حال العطاس او رش قطرات المياه من الشخص المصاب على العادي ،وهنا يفتح القوس للحديث عن الحيطة والحذر في انتظار الإجراءات التي تحضر بخصوص موسم الاصطياف الذي تسهر عليه اللجنة المختصة التابعة لوزارة الداخلية ككل سنة لضمان صيف دون وباء.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن بعض السلوكيات المعمول بها كل صيف و المتعلقة باستعمال الحمام الجماعي بعد الانتهاء من البحر باعتباره اكبر ناقل للعدوى، مشيرا إلى ضرورة اخذ هذه النقاط بعين الاعتبار للمساهمة في عدم تفشي الوباء أكثر ،خاصة على مستوى البحر باعتباره متنفسا تقصده العائلات للترويح عن النفس.
وبخصوص التساؤلات حول درجة الحرارة ومدى قضائها على الفيروس ،أوضح ان الحرارة تقضي على الفيروس في درجة أكثر من 27 على الأسطح وليس في جسم الإنسان بل الفيروس يزيد من حرارة الجسم ،مشيرا ان الحرارة المرتفعة تقلل من عمر الفيروس على الأسطح اي في المكان الذي يبقى فيه 12ساعة تقلص المدة وليس كما يعتقده الأغلبية.