استهجان كبير وردود فعل سريعة للمواطنين والطبقة المثقفة وفعاليات المجتمع المدني بولاية بومرداس حول مغالطات الإعلام الفرنسي الذي لا يزال ينفخ سمومه خلال كل مناسبة او تحول ايجابي تعرفه الجزائر في مسارها السياسي والاقتصادي ، وهي المهام القذرة التي أضحت تتقنها هذه القنوات الموجهة بعدما فقدت مصداقيتها المهنية وتأثيرها في الرأي العام، وهو ما ظهر من خلال التعليقات الساخرة حول مضمون الريبورتاج الذي لا يحمل أي لمسة احترافية..
تعليقات وقراءات عديدة ملأت صفحات التواصل الاجتماعي والمنتديات المحلية بولاية بومرداس، وأخرى شكلت حديث اللقاءات العائلية المتزامنة مع مناسبة عيد الفطر المبارك حول مضمون الفيلم الوثائقي وتوقيته الذي بثته القناة الفرنسية العمومية «فرانس 5» ومعها قناة «فراس 24» والقناة البرلمانية البعيدة كل البعد عن الواقع وحقيقة الحراك الشعبي الذي ابهر العالم بسلميته وتحضره وأهدافه أيضا في بناء جزائر جديدة تتسع للجميع دون إقصاء وأيضا طريقة التعامل الاحترافية مع الوقفات الأسبوعية من قبل مصالح الأمن.
كما طرح المغردون عد تساؤلات حول الخلفيات السياسية والإعلامية لهذا الريبورتاج غير المهني المعد والمعلب استخباراتيا لإيصال رسالات معينة وإشارات تظهر مدى التخبط السياسي للإعلام الفرنسي ومن يقف وراءه في محاولة لإعادة التموقع سياسيا واقتصاديا بالجزائر بعدما فقدت الكثير من المواقع والمكاسب.
فيما اعتبر آخرون هذه السقطة الإعلامية دليلا على سلامة النهج الجديد الذي انتهجته الجزائر منذ انطلاق الحراك الشعبي المتوج بانتخابات رئاسية أعادت للمؤسسات الجزائرية شرعيتها وهيبتها في المحافل الدولية.
وعلى العموم يبقى «نباح» الإعلام الفرنسي وخرجاته المفضوحة في كل مناسبة غير جديد على الرأي العام الجزائري الذي ألف مثل هذه الحملات المسعورة منذ عقود، حيث تبقى تجربة العشرية السوداء وما قامت به بعض القنوات الإعلامية الفرنسية من حملات تشويه للحقائق راسخة في أذهان المواطن الجزائري.
و أظهر القائمون على الفيلم الوثائقي المزيف عجزا وضعفا مهنيا وحتى إخراجا في تبليغ مرادهم وإقناع متابعيهم بسبب طريقة توظيف المعلومات والحقائق المغلوطة عن الحراك السلمي وأهدافه، وطبيعة الأشخاص الذين قبلوا لعب دور ثانوي في مسرحية هزلية مفضوحة وحاولوا زورا تمثيل شباب الحراك المثقف الأصيل المشبع بالروح الوطنية.