تتواصل بسيدي بلعباس عملية توزيع الكمامات الواقية لفائدة المواطنين، حيث تسعى السلطات المحلية إلى توزيع حوالي 200 ألف كمامة ضمن عملية واسعة في إطار مجابهة تفشي فيروس كورونا.
عرفت العملية خلال الأسبوعين المنصرمين توزيع قرابة 30 ألف كمامة على مستوى الأسواق التجارية ، مراكز البريد ،الاحياء ، المجمعات الثانوية والبلديات لفائدة مواطنين و كذا التجار عبر عدة محلات ، وتهدف العملية أيضا إلى تحسيس المواطنين و أصحاب المحلات التجارية والأسواق على حد سواء بأهمية ارتداء الكمامات الواقية و التقيد بشروط النظافة الصحية و قواعد التباعد الاجتماعي بين الأشخاص ، هذا وعرفت الحملة تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين بعد المشاركة الواسعة للفاعلين من ممثلي مديرية النشاط الإجتماعي والتضامن، مديرية التجارة، الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، الهلال الأحمر الجزائرى و الكشافة الاسلامية و لجان الأحياء ، يتقدمهم والي الولاية وباقي السلطات التنفيذية. وقد ركز هؤلاء في حملتهم على ضرورة تقيد المواطن بإلزامية ارتداء الكمامات في كل الفضاءات العمومية والمتاجر وغيرها و احترام قواعد النظافة و إتباع السلوكيات الاحترازية من أجل اجتناب مخاطر العدوى .
وشهدت الشوارع الكبرى لوسط المدينة إلتزاما ملحوظا للمواطنين واضعين الكمامات ومحترمين مسافة التباعد، فيما لوحظ عدد كبير من قاطني الأحياء الشعبية كحي بن حمودة وسيدي الجيلالي مجتمعين دون اتخاذ أدنى شروط الوقاية.
أما بجنوب الولاية فقد إشتكى المواطنون من ندرة حادة في الأقنعة الواقية وغلاء أثمانها في حال توفرها في الصيدليات وقد سجل تضاعف سعرها إلى ثلاث مرات ببلدية مرحوم أقصى جنوب الولاية أين أكد سكانها أن أسعارها فاقت 100 دج قبل أن تنفذ بشكل كلي من الصيدليات ونقاط البيع ، وببلدية مرين لايزال تطبيق القرار مرهون بتوفير الكمامات ، أين أبدى الكثير من المواطنين استعدادهم لإرتداء الكمامات والإلتزام بالقرار إذا ما تم توفيرها وبالكميات الكافية مجانا إلى حين انحسار الوباء، هذا في الوقت الذي رحب العديد من سكان المنطقة بقرار إجبارية استعمالها ، مدركين أهمية هذا الإجراء الاحترازي في الوقاية من انتقال العدوى بين الأشخاص خاصة بالأماكن العامة والأسواق أين تكثر حركة المواطنين.
ومن جهتها أكدت نقابة الصيادلة الخواص وجود تذبذب فعلي في الأقنعة ، حيث أكد الأمين الولائي للنقابة أن الصيادلة يواجهون ندرة في هذا المنتوج باعتبار أنهم خاضعين لنظام يقضي بالتعامل بالفواتير مع المنتجين وهو ما صعب من مأمورية الصيادلة في الحصول على الكميات الكافية من المنتوج وشرائها في الكثير من الاحيان بمبلغ 60 و70 دج للقطعة حسب نوعية المنتوج .
وثمن البروفيسور طالب مراد رئيس اللجنة العلمية الولائية لمتابعة وعلاج المصابين بفيروس كورونا بسيدي بلعباس الإجراء الذي اتخذته السلطات بخصوص إجبارية تعميم ارتداء الأقنعة الطبية بداية من عيد الفطر وهو القرار الذي جاء حسبه في الوقت المناسب حيث ستظهر نتائجه الإيجابية بعد أسبوعين شريطة أن يلتزم المواطنون بالإرتداء الدائم للكمامات خاصة في الأماكن العمومية والتجمعات كالأسواق ومكاتب البريد ، داعيا السلطات إلى عدم التساهل في تطبيق القانون و إلزام الناس بارتداء الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان المخصصة لاستقبال الحالات المشبوهة والمؤكدة سجلت تراجعا ملحوظا في مثل هذه الحالات .