حمل الفرع النقابي للأساتذة إدارة جامعة سكيكدة، تبعات القرارات الإدارية الانفرادية وانعكاسات تكريس الفكر الإقصائي في تسيير المؤسسة وفي حل مشكلات بيداغوجية وعلمية بحتة خاصة بالجامعة، وتأسف لتغييب الفرع النقابي كشريك اجتماعي معترف به قانونا لاسيما فيما تعلق بالتشاور حول جامعة ما بعد أزمة كورونا والتي كانت محل مراسلة من وزير القطاع.
حيث تم اقصاء الشركاء الاجتماعيين بما فيهم الفرع النقابي للأساتذة واكتفت إدارة جامعة 20 أوت 55، باجتماع إداري محض وغير تمثيلي، وهذا ما يؤكد مرة أخرى على الاستمرار في تبني أساليب تسيير أحادية قديمة مبنية على الإقصاء المقصود والتهميش الصريح لشريك اجتماعي ذي تمثيل قانوني لفئة الأساتذة على مستوى الجامعة كما اضاف الفرع النقابي.
كما سجل الفرع النقابي لأساتذة جامعة 20 أوت 1955، إقصاء الأساتذة من خلال فرعهم النقابي من كل المشاورات حول مخرجات الأزمة منذ بدايتها واكتفاء إدارة الجامعة بتسيير انفرادي وبقرارات فجائية متضاربة لا تزيد من الوضع إلا تأزما وتعقيدا، مع ان الفرع النقابي أبدى استعداده للمشاركة في تقديم الحلول، ولم يتلق أي دعوة للحوار أو للنقاش في ما يخص مختلف الملفات سيما البيداغوجية والعلمية وهذا رغم مرور ما يقارب تسعة شهور من تنصيب الفرع، وحتى تلك الملفات الثانوية التي تخص محيط العمل داخل الجامعة تم عقد لقاءين تنسيقيين اثنين بالتنسيق مع الفرع النقابي لمستخدمي الجامعة إلا أنه منذ أكثر من شهرين، لم يتم نشر محضر اجتماع 02 مارس لحد اليوم، إذ لا يعقل أن يقصى الشريك الاجتماعي من مشاورات تسيير الأزمة منذ بدايتها في شهر مارس حسب الدكتور عمار مسؤول الفرع النقابي الذي اوضح ان نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا اصدر تعليمة حول الدعائم البيداغوجية، قررت الإدارة من خلالها فرض تاريخ لإيداع مذكرات الماستر شهر جوان وكذلك الشأن بالنسبة لمضمون الدعائم البيداغوجية الموضوعة على الخط وهذا دون العودة المجالس البيداغوجية و اللجان العلمية المخولة قانونا البث في كذا أمور، بل وصل الأمر كما اضاف الدكتور إلى أبعد من ذلك حين قرر بعض العمداء و نوابهم و بعض رؤساء الأقسام في خطوة غريبة بإصدار تعليمات كتابية متضاربة ومراسلات الكترونية موثقة تقتضي حذف الجزء التطبيقي من المذكرات والاكتفاء بمناقشة الجانب النظري وهذا دائما دون العودة إلى الهيئات العلمية و المجالس البيداغوجية للبث في الأمر، واكد الفرع النقابي ان ذلك يشكل تعدي على صلاحيات الأستاذ و تدخل صارخ و غير مقبول في العلاقة بين الأستاذ المشرف و الطالب مما ولد استياء و تدمر غير مسبوق للأساتذة و لطلبتهم على حد سواء.