طباعة هذه الصفحة

البليدة

مواطنون دون كمامات لارتفاع أسعارها

البليدة: لينة ياسمين

كشفت المعانية الميدانية، نهار أمس، وبعد عيد الفطر المبارك، بشوارع وأحياء البليدة وضواحيها، عدم التزام نسبة كثيرة من المواطنين بالإجراء الصحي الجديد الذي يفرض ارتداء الأقنعة الواقية على الجميع، وهو ما أثار مخاوف المتابعين للشأن الصحي باستمرار الأزمة الصحية، واستبعاد فرضية رفع «الحجر الصحي» تدريجيا. في وقت توسعت دائرة الاحتكار واستغلال الظرف الصحي الاستثنائي، بإقدام تجار وتجار فوضويين على المتاجرة في الكمامات، بأسعار غير مقبولة، وصلت سقف 100 دينار.
على عكس التعليمات والإرشادات الصحية، بضرورة وإلزامية ارتداء الكمامات، اعتبارا من تاريخ عيد الفطر المبارك، ظهرت الشوارع العامة، أمس، بالبليدة، غير مكترثة لتلك التعليمات الوقائية ومستهينة ومتهاونة من الوضع الصحي المستجد.
وخرج مئات المواطنين والعائلات من حجرهم المنزلي، لزيارة ذويهم وأقاربهم وعائلاتهم، بعد أن التزموا مساكنهم يومي الاحتفال بعيد الفطر، غير أن عدم ارتداء الكثيرين للكمامات الواقية السلوك الغالب.
في سياق الحدث، لم يتمكن مواطنون من اقتناء وشراء الأقنعة الواقية، لانعدامها من جهة بالأحياء النائية الريفية المعزولة، مثل ما هو عليه الوضع بالأحواش، ولارتفاع أسعارها لدى بعض المحلات التجارية، والتي سجلت بها أسعارا خيالية تراوحت بين 50 و80 و100 دينار.
 والمثير في الأمر، أن بعض تجار بيع الخردوات والعقاقير قاموا بعرض تلك الأقنعة وبيعها للزبائن بأسعار غير مقبولة. فيما تم حرمان سكان تلك الأحياء المعزولة من الكمامات المجانية التي تم توزيعها في الأيام القليلة الماضية من شهر رمضان الفضيل، وهو ما دفع ممثلي تلك الأحياء إلى توجيه دعوات بتخصيص حصص لهم، خصوصا وأنهم ممنوعون من التنقل عبر وسائل النقل العمومي إلى دوائرهم، بسبب الحجر الجزئي.