سلمت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين جريدة «الشعب»، أمس، كمية من الكمامات الوقائية في إلتفاتة جوارية، من طرف الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية، مرفوقا بـ «محمد مشدان» عضو المكتب الوطني للجمعية، رئيس لجنة متابعة الوضعية الوبائية لفيروس كورونا.
هذه المبادرة الرمزية الموجهة لفائدة عمال الجريدة، تندرج في إطار الوقاية من الفيروس وتشجيع مواصلة النشاط في طمأنينة وأمان.
ثمّن الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب» فنيدس بن بلة، المبادرة، قائلا إنها تعبّر عن قوة علاقة العنوان العريق بقرائه ومن بينهم الجمعية. وتحدث في كلمة بالتفصيل عن مرافقة الجريدة لعمليات الوقاية من الوباء، بما فيها نشاطات الجمعية والاهتمام بمختلف مبادراتها ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، وتسليط الضوء عليها، سواء في الجريدة الورقية أو الموقع الإلكتروني، معتبرا الالتفاتة التضامنية دعما للنشاط من أجل مواصلة تطهير المحيط من الوباء والتحسيس بالوقاية، على خلفية أنه سلوك وممارسة. كما أثنى على الجهود الوطنية والمحلية والجمعوية المبذولة في ظرف حساس، يتطلع فيه الجميع لتجاوز الوباء، في إطار ما تفرضه روح المواطنة.
من جهته وقف رئيس جمعية التجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، عند خصوصية العلاقة بـ»أم الجرائد»، مبرزا انفتاحها باحترفية في أداء مهمتها الإعلامية، حيث تقدم المادة الإعلامية بموضوعية ومصداقية، معترفا بوفائه للعنوان كقارئ منذ سنوات طويلة، مقدرين الرسالة التي تحملها والأهداف التي تحرص على تجسيدها.
واعترف بولنوار أنه يتصفح الجريدة فور نزولها على «النت». واغتنم الفرصة ليثني، إلى جانب احتراق وتضحيات ما يلقب «بالجيش الأبيض»، على الصحافيين الجزائريين الذين يعترف أنه كان لهم دور كبير في تجاوز الأزمات ورفع المعنويات. وكشف عن وجود لجنة للخياطة والتصميم على مستوى الجمعية، تصنع 200 ألف كمامة وخلال الأسبوع الثالث تصل إلى 500 ألف وخلال شهر إلى 1 مليون كمامة، مبديا الحرص على أن يكون سعر الكمامة التي يمكن إعادة استعمالها في حدود 30 دينارا فقط.
والتزم بولنوار بنشر على صفحة الجمعية، السبت المقبل، عناوين وأرقام هاتف الورشات التي تصنع الكمامات، ليسهل على الزبائن التواصل معها. وتندرج هذه الجهود ضمن الحرص على توفيرها للمواطن بأسعار منخفضة، بعد أن وصل سعرها إلى 100 دينار.