أحيت محافظة ولاية الجزائر لجمعية قدماء الكشافة الاسلامية، أمس، الذكرى 79 لاستشهاد مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد «محمد بوراس»، وذلك بحضور القائد العام مصطفى سعدون والمحافظ الولائي وقادة الأفواج الكشفية بالعاصمة، بحسب ما لوحظ.
وانطلقت المسيرة الكشفية الرمزية لقادة الأفواج من أمام ملعب بلدية القبة لتجوب شوارعها باتجاه مقبرة بن عمر، وسط تجاوب المواطنين مع الاستعراض، أين تم وضع إكليل من الزهور على قبر الشهيد محمد بوراس مؤسس أول فوج كشفي في الجزائر سنة 1935.
وفي هذا الإطار، أكد المحافظ الولائي عباد طارق، في تصريح لواج، أن المغزى من إحياء ذكرى استشهاد البطل أحمد بوراس، هو استرجاع ذاكرة قائد ومؤسس الحركة الكشفية بالجزائر وتقديمها للأجيال الجديدة، مع إبراز مساهمتها منذ تأسيسها في إعداد أجيال من رواد وقادة الحركة الوطنية والثورة المتشبعين بالقيم والمبادئ الوطنية وثوابتها، كما تساهم اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر 1954.
وأشاد عباد طارق، بخصال الشهيد محمد بوراس الذي أعدم في 27 مايو 1941 من طرف قوات الاستعمار الفرنسي والذي ساهم في إذكاء الروح الوطنية وغرس قيم النضال والصرامة والانضباط في صفوف منخرطيها، مشيرا إلى أنه كان من بين الرجال الذين آمنوا بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى.
ولفت إلى أن الشهيد محمد بوراس، أسس أول فوج كشفي سنة 1935 وهو «فوج الفلاح» وعمد من خلاله إلى تربية الشباب على حب الوطن وشحن الروح الوطنية لديهم، منوها بمسيرته الحافلة بالنشاط الكشفي والرياضي.
وأضاف، أن القيم التي تكرسها الحركة الكشفية بين فئات الشباب تجعلها مؤسسة للمواطنة والإطار الأمثل للتدريب على التكافل الاجتماعي التضامني.
من جهة أخرى، ذكر ذات المصدر بأهم نشاطات محافظة ولاية الجزائر لقدماء الكشافة الإسلامية ضمن الجهود لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، على غرار تنظيم حملات تعقيم لكافة الفضاءات العمومية وكذا تحسيس لفائدة المواطنين والتجار بضرورة الامتثال لشروط الوقاية من فيروس كوفيد-19 والتقيد بقواعد النظافة الصحية والتباعد الاجتماعي، إلى جانب توزيع، خلال شهر رمضان، أزيد من 20 ألف طرد غذائي على العائلات المعوزة.
بدوره أفاد المكلف بالإعلام لدى ذات المحافظة عيلول أنيس، في تصريح لواج، أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية تحصي أزيد من 22 ألف منتسب على المستوى الوطني، منهم قرابة 2400 منخرط بالجزائر العاصمة يعملون بجد من أجل تعزيز جهود مجابهة تفشي فيروس كورونا والمساهمة في مختلف العمليات التضامنية الخيرية للتخفيف من وطأة الجائحة.
وأشار أنه سيتم توزيع، اليوم، 10 آلاف كمامة واقية للمواطنين والتجار عبر مختلف بلديات العاصمة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.
وتميز اللقاء بتقديم بعض الشهادات الحية من عمداء الحركة الكشفية بالجزائر، الذين اعتبروا إحياء ذكرى استشهاد رائد الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس، محطة لاسترجاع دور هذه المؤسسة خلال الثورة التحريرية وبعدها.
للإشارة، يتزامن اليوم الوطني للكشاف مع ذكرى إعدام رائد ومؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس رميا بالرصاص في ميدان الخروبة في 27 ماي 1941 من طرف الاستعمار الفرنسي.