أحيا سكان البليدة في بلدياتها الخمس والعشرين، احتفالية عيد الفطر المبارك في أجواء مميزة وخاصة جدا، ظهرت مع تطبيق إجراءات وتدابير الحجر الصحي، لحماية السكان من التعرض للإصابة بعدوى فيروس كورونا، إلتزمت فيه العائلات البليدية ببيوتها ولم تؤد صلاة العيد وغابت زيارة الأرحام والمعايدة، في حين حاولت بعض السيدات الوصول إلى المقابر لأجل الترحم وزيارة أهاليهم، الذين رحلوا عن عالم الأحياء.
في أجواء استثنائية، احتفلت العائلات بعيد الفطر، في ظروف خاصة جدا، بدت الأجواء غير طبيعية، خاصة مع التعليمات، التي شددت على ضرورة احترام الإجراءات الخاصة بالعيد، وحظر التنقل عبر المركبات، وهو ما جعل العائلات تمتنع عن التزاور والتغافر المباشر، والاكتفاء بالتواصل عبر وسيلة الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل التهاني والصور والفيديوهات، فيما لم يتنقل الأطفال إلى حظائر التسلية والتباهي والابتهاج بملابس العيد واحترام الكثيرين مسافة الأمان الصحية، وقاية وحماية من الشبهات والتعرض للمرض.
وبالرغم من تلك التدابير، لم يلتزم بعض سكان الولاية، بالإجراءات الوقائية وتعمدوا خرق الحجر الصحي وتنقل عدد معتبر من أصحاب المركبات، كما ظهر الكثير من السكان غير مهتمين وملتزمين بارتداء ووضع الأقنعة الواقية والكمامات، أين تحجج بعضهم بأنها احتفالية العيد من جهة، ومن جهة ثانية لانعدامها وعدم توفرها.
كما لم تستطع الكثير من السيدات والنسوة الوصول إلى المقابر، للترحم على ذويهم، ممن رحلوا في ظل الأزمة الصحية وانتشار الفيروس القاتل «كوفيد-19»، وظلن أمام تلك المقابر يأملن في الدخول واستعطاف عناصر الأمن لأجل السماح لهن بالدخول، وهو ما لم يحدث، أمام فرض الرقابة والأمن. في حين أقدم بعض من السكان، على إقامة نسك صلاة العيد، ببعض الساحات بالأحياء الشعبية ومشاركة الجيران الطعام، في عادة راسخة مشهورة بين أهالي البليدة كل عيد.
ولم يجد الكثير من السكان مشكلا في اقتناء مادة الخبز والتبضع لدى المحلات، خاصة بين فضاءات بيع المواد الغذائية، لكن في اليوم الثاني أغلقت بعض المخابز أبوابها... وعلى العموم مر العيد هادئا.