احتفل المواطنون، بولاية سطيف، بعيد الفطر المبارك لهذه السنة في أجواء استثنائية، بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19، حيث أدى المواطنون صلاة العيد في بيوتهم بسبب غلق المساجد، ولم يخرجوا من بيوتهم الا بإعداد قليلة، ونفس الشيء للأطفال، لتتوقف الحركة عند الواحدة زوالا. وكان الامتثال كبيرا باعتبار ولاية سطيف تحصي أكثر من 500 إصابة مؤكدة، وفي المرتبة الثالثة وطنيا، وهو الأمر الذي دفع المواطنين الى اخذ الأمور بالجدية اللازمة في الوقاية.
وشهد، أول أمس، إطلاق حملة توزيع الكمامات من مقر الولاية،وهذا بتوزيعها في بعض المؤسسات والأسواق وحتى في الشارع، وهي المبادرة التحسيسية التي أكد بشأنها الوالي، انها تستهدف توعية المواطن بإجبارية ارتدائها، وان الولاية محظوظة بتواجد وحدة إنتاج بطاقة مليون كمامة يوميا،وسيتم في هذه الحملة توزيع 400 ألف وحدة عبر تراب الولاية، تم توزيع 150 الف منها لحد الآن.
وسطرت مصالح أمن ولاية سطيف،برنامجا أمنيا، محكما بهدف تأمين احتفالات عيد الفطر المبارك، والذي كان استثنائيا هذه المرة، باعتبار أن حركة سير المركبات سواء ما بين الولايات أو داخل المدن كانت ممنوعة، وبادرت ذات المصالح،، بإطلاق حملات تحسيس من مخاطر الوباء، شملت كل إقليم اختصاصها الحضري سواء بعاصمة الولاية أو الـ 18 أمن دائرة التابعة لها،العملية عرفت توزيع 5000 كمامة، كإلتفاتة من شأنها أن تحث المواطنين على عدم إغفال هذه الوسيلة الوقائية الهامة، كما عكف أفراد الشرطة على تقديم توجيهات ونصائح تدعو إلى تكريس مبدأ التباعد الاجتماعي
وعرفت المنطقة الجنوبية، خاصة بيضاء برج وعين ازال والرصفة وغيرها، يومي العيد، نقصا فادحا في الماء الشروب، ما خلف استياء السكان واحتجاجهم، في انتظار إيجاد حلول لهذه الأزمة المستعصية، جنوب الولاية قبيل أسابيع من فصل الحر.