ارجع المدير الفني للاتحادية الجزائرية للسباحة حميد تجاديت، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، إنهاء الموسم الرياضي للظروف الصحية التي تمر بها البلاد، على غرار كل العالم بسبب جائحة كورونا. كما ثمن إنشاء المدرسة الوطنية الخاصة بفئة الإناث في ولاية ورقلة، التي تعتبر بمثابة البوابة التي ستسمح بتطوير السباحة في الجنوب الجزائري الذي يملك طاقات شابة قادرة على تدعيم الفرق الوطنية مستقبلا.
الشعب»: كيف جاء قرار إنهاء الموسم الرياضي الحالي؟
«حميد تجاديت»: الظروف الصعبة التي نعيشها حاليا بسبب جائحة كورونا اضطرتنا لإنهاء الموسم الرياضي 2019 / 2020 قبل الأوان لأننا تأكدنا من عدم قدرتنا على استكمال المنافسات المتبقية، والأمر يتعلق بكل من كأس الجزائر التي كانت مقررة في عنابة والبطولة الوطنية الصيفية المفتوحة وهذه الأخيرة كنا ننتظر قرار إنهاء الحجر المنزلي من عدمه في أواخر شهر ماي الفارط ولما تم تمديد الفترة اتضحت أمامنا الأمور، وتأكدنا انه من المستحيل أن نستطيع برمجة هذه المواعيد بما ان السباحين بعدين عن التحضيرات باستثناء بعض التمارين للحفاظ على لياقتهم.
ما هي الإجراءات التي ستتبعونها مستقبلا؟
بداية قررنا تأجيل المواعيد الوطنية التي كانت مبرمجة قبل فرض الحجر المنزلي لحماية الجميع من خطر الإصابة بفيروس كورونا لكن طالت الفترة أصبح أمامنا قرار واحد فقط يتمثل في إنهاء الموسم الرياضي الحالي، حتى نركز أكثر على المنافسات القارية والدولية القادمة وفي مقدمتها البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، وبما أن رياضة السباحة تستوجب توفر الماء حتى يتسنى السباحين بالتحضير كما يجب ورفع المستوى سنتفرغ للعناصر الوطنية حتى نتمكن من ضمان جاهزيتهم وسنحاول إيجاد الحلول اللازمة رفقة وزارة الشباب والرياضة التي نأمل أن تساعدنا من خلال توفير مسبح مستقبلا حتى يتدارك الرياضيين، بما انهم حاليا يقومون ببعض التمارين الرياضية والحركات الفنية بالوسائل المتوفرة أمامهم والتي اقتنتها الاتحادية رفقة الأولياء للحفاظ على اللياقة البدنية فقط لكن ذلك غير كافي للحفاظ على المستوى العالي.
ماذا عن تأجيل البطولة العربية التي كانت مبرمجة شهر سبتمبر بالجزائر؟
قرار تأجيل البطولة العربية للسباحة التي كانت مقررة شهر سبتمبر المقبل بالجزائر جاء بهدف حماية الجميع من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19، لأن المسؤولين على رأس الاتحاد العربي درسوا الوضع وتيقنوا بمدى خطورة إجراء الموعد في أجاله المحددة سابقا حتى لا تكون عدوى بين الرياضيين والطواقم المرافقة لهم، لأنه كما يعرف الجميع منطقة الخليج العربي تضررت كثيرا من هذا الوباء بدليل الأرقام الكبيرة التي تسجل من ناحية عدد الإصابات.. وبالتالي فإن تغيير تاريخ الإجراء خطوة صائبة وفي محلها وسيتم برمجة هذه المنافسة في وقت لاحق اي بعدما تتحسن الضروف وتعود الأجواء لطبيعتها بحول الله، ومن جهة أخرى فإن كل السباحين غير جاهزين ما يعني أنها ستكون بمثابة فرصة لضمان أفضل تحضير لتشريف الألوان الوطنية وإعطاء أجمل صورة عن السباحة العربية.
هل بإلامكان تقديم تفاصيل عن أكاديمية السباحة التي ستكون في الجنوب؟
قرار إنشاء أكاديمية السباحة في ورقلة جاء بعد الزيارة التي قام بها رئيس الاتحادية حكيم بوغادو للولاية حيث وقف على الإمكانيات المتاحة في هذه المنطقة ولكنها غير مستغلة على غرار المسبح شبه الأولمبي، كما أيقن أن فئة الإناث موجودة بكثرة ولها قدرات كبيرة وفي حال تم متابعتها ستعطي الإضافة للسباحة الجزائرية مستقبلا، وبعد الاتفاق مع مدير الشباب والرياضة وهو رئيس الرابطة تقرر إنشاء أكاديمية خاصة بالإناث والتي ستكون قطب رياضي مستقبلا لأن ورقلة بوابة حقيقية لتطوير هذه الرياضة جنوبنا الكبير وإذا نجحنا ستكون نماذج مماثلة في ولايات أخرى لأن هذه المناطق تحتوي على إمكانيات وطاقات بشرية كبيرة.
كيف جاء الدعم من الاتحاد الدولي للسباحة؟
تقدمنا بمخطط مفصل حول الأكاديمية التي ستحتوي على مسبح شبه أولمبي يتكون من أربعة أروقة وسنقوم بتكوين المدربين الذين سيشرفون على السباحات وكذا الجانب التنظيمي مدروس بدقة اي ان المشروع متكامل من كل النواحي وسننطلق في إنجازه على أرض الواقع بعد نهاية وباء كورونا، حيث تم قبول الملف من طرف الاتحاد الدولي للسباحة وقدم لنا هذا الأخير مبلغ مالي قدر ب 25 الف دولار أي أنه أخذ على عاتقه تكاليف الإنجاز لكي يكون هذا القطب ناجح وبوابة لإنجاز مشاريع مماثلة في جنوبنا، وهناك احتمال إجراء منافسات على غرار البطولة الوطنية في الحوض الصغير مستقبلا.