تسجل سطيف أرقاما مرتفعة في عدد الإصابات المؤكدة والوفيات بفيروس كورونا المستجد، خاصة في الأيام الأخيرة، ما جعل الولاية تحتل المرتبة الرابعة في عدد الإصابات المؤكدة بـ423 إصابة إلى غاية 19 ماي، وهو رقم أفزع السكان الذين يتخوفون من بؤرة حقيقية للوباء، في الوقت الذي ينتظر الجميع بداية تخفيف إجراءات الوقاية والعزل والإغلاق.
وتسجل سطيف، منذ عدة أيام، إصابات يومية مرتفعة، آخرها 17 اصابة، وهو ما يعادل 10٪ من الإصابات الأخيرة المسجلة عبر التراب الوطني.
وتعتبر مناطق عين أزال وبوقاعة وعين ولمان، وحتى عاصمة الولاية والعلمة، من المناطق التي تسجل أعدادا كبيرة، دفعت برجال الصحة إلى توجيه المواطنين للتقيد أكثر بإجراءات الوقاية، وهذا ما عايناه بقوة في المدة الأخيرة، حيث يلجأ المواطنون الى التحلي بالحس المدني، من خلال ارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي والتقليل من الحركة داخل الأسواق.
وسجل مخبر الكشف والتحليل للعينات عن فيروس كورونا المستجد، بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، والذي دخل الخدمة، مؤخرا، إجراء 208 كشوف، خلال 8 أيام الأخيرة، أسفرت عن تسجيل نصف الحالات ايجابية، والباقي سلبية.
بحسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان، يقوم المخبر بتحليل 40 عينة يوميا في المعدل، مع إمكانية رفعها بتمديد ساعات العمل، حيث يقوم بتحليل 8 عينات في 50 دقيقة بنتائج موثوقة وأكيدة، بحسب مصادر من المخبر.