طباعة هذه الصفحة

العيد في زمن كورونا..

نصائح المختصين لتهيئة الأطفال قبول البقاء في البيت

يأتي عيد الفطر السعيد على المسلمين هذا العام في واقع جديد لم يعهدوه من قبل؛ وهو انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية التي تفرضها الدول لمنع انتقال العدوى، وحظر التجوال، وهو ما سيحرم الجميع -وخاصة الأطفال الذين ينتظرونه بشغف- من الاحتفال به.
وسيقضي الأطفال هذا العيد في بيوتهم؛ بسبب إغلاق الحدائق العامة، ومدن الملاهي، والشواطئ، والفنادق والمطاعم، وتطبيق الدول للتباعد الاجتماعي، وهو ما سيفرض على أهاليهم تحدي كيفية تأهيلهم لقضاء تلك الأيام في البيت، وكيفية التعامل معهم خلاله.
وتعني مناسبة العيد الكثير للأطفال، ولن يستطيعوا تحمل فكرة مروره دون الاحتفال به، لذلك سيجدون صعوبة في عدم الخروج من المنزل.
ولن يجتمع الأطفال في العيد مع أقرانهم ككل عام، أو يذهبوا إلى أقربائهم، وسيقضون ساعاته الطويلة في مكان واحد هو منازلهم، ما يتطلب من الأهالي القيام بجملة من الإجراءات التوعوية، والتدريب على كيفية تجاوز ذلك اليوم دون شعور بالملل.
وأعلن عدد من الدول العربية فرض حظر التجوال الشامل على مدار 24 ساعة في عطلة عيد الفطر التي تستمر خمسة أيام، ووقف الحركة طوال أيامه؛ منعاً لحدوث التجمعات.

تهيئة الأطفال

وستكون مهمة الأهالي استثنائية خلال عيد الفطر السعيد؛ وهي تهيئة أطفالهم قبل دخول أيامه، وإعداد حلقات توعية لهم بأن العيد هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعياد السابقة حفاظاً على صحتهم.ويجب على أهالي الأطفال فتح النقاش مع أبنائهم لطرح أفكار حول كيفية قضاء أوقات وأيام العيد داخل البيت، وتوطيد العلاقة معهم، وإعطائهم ثقة بأنفسهم.
وحول سبل نجاح السيطرة على الأطفال داخل المنازل خلال أيام العيد وضمان عدم حدوث أي ملل لهم ينصح المختصون بتلبية جميع الاحتياجات التي يريدها الأطفال من الطعام والشراب، وتوفير الألعاب المختلفة لهم داخل المنزل، وشراء الملابس الجديدة لهم.
ومن النصائح التي يعرضها الخبراء  أداء صلاة العيد بشكل جماعي مع جميع أهل البيت، وتناول الإفطار  بشكل مشترك، وتبادل التهاني، والتعامل مع اليوم بشكل جدي.
وإلى جانب المسؤولية التي تقع على عاتق الأهالي ،نجد ان وسائل الإعلام المختلفة مطالبة بضرورة تسليط الضوء بشكل مباشر على أن العيد هذا العام مختلف عن الأعياد السابقة، ونشر التوعية حول الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ومنع الزيارات.
إن الاحتفال بالعيد في زمن كورونا سيكون بالمنازل، لذلك كان لا بد من شراء الهدايا لنشر الفرح بين الأطفال، واللعب معهم، والتقرب منهم بشكل كبير.وسيكون العيد هذا العام بلا مظاهر فرح، أو تكبيرات تصدح بالمساجد، أو تجمعات للصلاة، أو وجود لتجمعات في المطاعم، أو برامج ترفيهية في الحدائق، والسينما، بل هدوء وسكون، وصمت سيخيم على الشوارع.

«اليونيسف» تساند البراءة

منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسف» قدمت طرقاً يمكن من خلالها للآباء والأمهات دعم أطفالهم للتعامل مع ما يمرون به من مشاعر خلال وجودهم في بيوتهم في الأيام العادية؛ تشمل مراقبة البالغين لسلوكهم، ومحاولة البقاء هادئين قدر المستطاع، إضافة إلى تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وطمأنتهم من خلال الحديث إليهم حول الفيروس بهدوء وروية.
كما تدعو المنظمة البالغين إلى محاولة صرف نظر الأطفال عن مشاعر القلق والخوف بممارسة أنشطة محببة إليهم، والاستمرار بالحياة الطبيعية قدر الإمكان للتخفيف من حدة التغييرات التي يمر بها الأطفال.