خلفت الأمطار التي تساقطت ليلة الاحد والاثنين بالبليدة، في غرق بعض السكنات، جراء تسرب مياه لبنايات الهشة، توقفت حركة السير ببعض الطرقات والطريق السيار شرق غرب، بالنقطة المرورية عند حدود بلدية وادي جر بسبب الانهيارات الصخرية، وهو ما استدعى تدخلات مكثفة لوحدات الحماية المدنية والتي سارعت لإنقاذ العائلات المتضررة.
ساعة من التساقط المتواصل، كانت كافية لغرق بنايات، طرقات، وأحياء شعبية بمختلف بلديات الولاية حيث سجل فيضان أودية ومجاري مائية، نجم عنها استنفار عائلات متضررة اضطر بعضها إلى هجرانها والاحتماء لدى الجيران والأقارب، خاصة ببلدية بوعرفة بحي دريوش بالخصوص، حيث لم تستطع بالوعات تصريف مياه الأمطار، احتواء تلك الكميات الكبيرة التي تدفقت بغزارة، في فترة ما قبل موعد الإفطار.
حدث هذا بالخصوص بأحياء بوفاريك، بالصومعة، حيث دفعت الامطار الطوفانية بالمتضررين من العائلات الى الاحتجاج وقطع الطريق نهار أمس، مثل ما حصل بالصومعة.
وإلى مركز بن شعبان ببلدية بن خليل، وجد السكان أنفسهم معزولين نتيجة فيضان المجرى الوادي بالجوار، أين حاصرت المياه المتدفقة سكان مدخل المدينة، فيما شهدت بعض السكنات والمساجد تسربات بقوة، أغرقت دور العبادة، وتسربت أيضا إلى داخل المساكن، والتي ارتفع بها منسوب المياه إلى نحو 30 سنتيمترا، خاصة بين أصحاب البنيات الهشة.
وكان الوضع مشابها أيضا بين سكان حي مرمان بضواحي البليدة، وبن عاشور والدويرات، وبين سكان البازارات الحمراء، حيث وجدت العائلات نفسها مجبرة على إخلائها والفرار منها، خشية وقوع انهيارات جديدة، جراء التساقط الهام في أمطار مطلع حلول فصل الصيف، خاصة بعد وقع تساقط في أجزاء من بنايتين عتيقتين بقلب المدينة، اصيبت في واحد منها سيدة بجروح.
وفي السياق، لم تتوقف وحدات الحماية المدنية ومصالح البلدية، في التدخل وإسعاف المتضررين، وضخ المياه المتسربة الى خارج تلك المباني الغارقة، وظلت مرابطة بتلك المباني والاحياء الشعبية، إلى غاية ضخ كامل المياه.