طباعة هذه الصفحة

عودة قوية لأصحاب طاولات المأكولات بخنشلة

إنعدام حد أدنى من احترام الحجر الصحي

خنشلة اسكندر لحجازي

يسجل بولاية خنشلة مظاهر خرق الحجر الصحي ليلا ونهارا عبر مختلف المدن والقرى وبداخل الأحياء السكنية والأقطاب العمرانية الجديدة وعبر مختلف الشوارع الرئيسية والأسواق الشعبية المعروفة ما يشكل عقبة فعلية ودحرا للمجهودات المبذولة في سبيل وضع حد لتفشي باء «كوفيد 19 الفتاك».
وقفت في هذا الصدد «الشعب» على مظاهر الخرق المستمر والواضع للحجر الصحي من طرف العامة فبالمدينة الجديدة الشهيد «مصطفى بن بولعيد» يعمد العشرات من السكان من مختلف الأعمار على الخروج والتنزه خلال ساعات الحجر وبعد الإفطار مباشرة إذ صادفنا أفراد وجماعات يتجولون بكل حرية بل عائلات بأكملها يتنزهون بكل حرية وكان الار هين ولا يوجد أي وباء أو خطر هدد صحة العامة.
نفس المظاهر مستمرة وتتكرر وسط الأحياء الشعبية منها حي الحسناوي، ماريتو، بوجلبانة، طريق باتنة، الممرات وغيرها من الأماكن باستثناء قلب المدينة أين تتمركز عناصر الشرطة في عدة نقاط رئيسية وتقوم بإيقاف ومراقبة المارة والسيارات على قلتهم.
وأثناء ساعات الصوم تجولت «الشعب» بقلب مدينة خنشلة بالضبط على مستوى الشوق الشعبي المعروف «زقاق السوافة» المعروف باكتظاظه طوال أيام السنة بالباعة المتجولين وأصحاب طاولات الخضر والفواكه ومختلف المأكولات، حيث وقفنا على عشرات الأنشطة التجارية وخاصة منها الموسمية المتعلقة بالشهر الفضيل.
وعلى الرغم من منع قوات الشرطة منذ بداية الشهر الباعة من نصب طاولاتهم وعدم ممارسة أي نشاط تجاري، إلا أن العشرات من التجار الموسميين وأصحاب المهن ذات الدخل اليومي وينصبون طاولاتهم من حين إلى أخر على شاكلة لعبة القط والفار بينهم وبين عناصر الشرطة تحت ضغط وحتمية تحصيل قوتهم اليومي.
ومن أهم الأنشطة التي تشكل خرق واضح للحجر الصحي ومخالفة للتدابير الوقائية ضد وباء كورونا، نظرا للتجمعات التي يشكلها الزبائن حول هذه الطاولات وقفنا على نشاطات بيع «الكرعين والبوزلوف»، اللبن والحليب، الخبز بأنواعه ومنها رغيف الشعير المعروف «بكسرة الرغدة»، أوراق البوراك المصنوعة في المنزل، الزيتون بأنواعه، بعض باعة الفواكه الموسمية، بعض أنواع الحلوة وغيرها.