يواصل عناصر الأمن، بالتنسيق مع أفراد الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة لولاية بومرداس، حملات التحسيس والتوعية لفائدة التجار وأصحاب المحلات المرخص لها بالنشاط، من أجل حثهم على احترام تدابير الوقاية من وباء كورونا وإتباع الإرشادات المقدمة يوميا لتجنب انتشار الوباء كاستعمال الكمامة، مواد التطهير واحترام مسافة الأمان بين الزبائن.
كان موعد ومكان الحملة التحسيسية هذه المرة ببلدية قورصو، حيث قام أعوان الرقابة بتذكير التجار بضرورة الالتزام بالإجراءات الصارمة الخاصة بتدابير الوقاية وتنظيم النشاط التجاري وهذا بتنظيم الطوابير ومنع التجمع داخل المحل لأكثر من ثلاثة أشخاص ومنع دخول الأطفال ما دون 16 سنة لتجنب مخاطر العدوى وحماية هذه الفئة الحساسة.
وعلى الرغم من المجهودات المبذولة يوميا من قبل الهيئات المختصة لتوعية التجار والمواطنين على السواء عبر كافة بلديات الولاية، إلا أن عدم الاكتراث ونقص الحس المدني تبقى السمة البارزة في الشارع وداخل الفضاءات التجارية ببلديات بومرداس مثلما توقفت عند الشعب في عدة محلات تجارية خاصة الفضاءات المتخصصة في بيع المواد الغذائية ومحلات الخضر والفواكه ومواد صنع الحلويات التي عادت للنشاط هذه الأيام مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك.
الملاحظ أيضا في الميدان هوالتباين في مدى احترام تدابير الوقاية التي حددتها السلطات المختصة بدقة، فبين تجار التزموا الى حد كبير بالتعليمات من خلال وضع حواجز أمام مداخل المحلات وتنظيم طوابير الدخول لتجنب عملية الاحتكاك والتجمع مع وضع ملصقات في المداخل تدعوا الزبائن الى احترام الشروط المطلوبة، يبقى تجار آخرون يفضلون حالة الفوضى وعدم الاهتمام لا بصحة المواطن ولا بشروط النظافة.
وهي ظاهرة تنتشر أكثر لدى تجار الخضر والفواكه، والباعة المتنقلين، فيما بدأت تظهر طاولات بيع الحلويات التقليدية على أرصفة الطرقات رغم المخاطر الصحية، فيما يحاول أصحاب محلات بيع الألبسة والأحذية التحايل على مصالح الأمن بفتح جزئي للمتاجر أوإدخال مجموعة من الزبائن ثم غلق الأبواب في محاولة لاقتناص الفرصة وتسويق المنتجات المكدسة.