جددت جبهة البوليساريو مطالبتها الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية من أجل التعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين من السجون المغربية، محملة دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عن تبعات الإبقاء عليهم رهن الاعتقال التعسفي الظالم، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا في سجونه.
جاء ذلك في اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البويساريو، برئاسة رئيس الجمهورية الصحراوية، الزمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي والذي خصص لدراسة جملة القضايا المتعلقة بالقضية الصحراوية من جهة، والإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا، من جهة أخرى.
وتقدمت البوليساريو، بالمناسبة، بالتهنئة إلى الأسيرة المدنية الصحراوية، محفوظة بمبة لفقير، وإلى عائلتها وإلى الشعب الصحراوي قاطبة، بمناسبة خروجها من زنازن السجن المغربي الأسود التي خرجت منها، كما قالت، «معززة مكرمة، رغم أنف الغزاة المحتلين».
وأدانت جبهة البوليساريو في هذا المقام بشدة، ما تعرضت له الأسيرة محفوظة لفقير من «اعتقال ظالم، وفصلها عن عائلتها ومحاكمة صورية وحكم جائر وممارسات التعذيب الجسدي والنفسي وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان».
كما استنكرت الحكم الجائر في حق الأسير المدني الصحراوي خطري فراجي دادا، وطالبت الأمم المتحدة مجددا بتحمل المسؤولية من أجل التعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى الصحراويين، محملة الاحتلال كامل المسؤولية المخاطر التي تهدد حياتهم خاصة في ظل استشراء داء كورونا في السجون المغربية.
لا إصابات في صفوف اللاجئين
وعن وباء كورونا، سجلت جبهة البوليساريو في اجتماعها بارتياح استقرار الوضعية الصحية عامة على مستوى مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحررة، وبشكل خاص عدم تسجيل أية إصابة في صفوف المواطنين الصحراويين، مع انتظام سير الخدمات الأساسية وضمان الاحتياجات الضرورية، منوهة بـ «التجاوب الجيد عموما مع الإجراءات التي أقرتها الآلية الوطنية للوقاية من وباء كورونا».
وجددت جبهة البوليساريو، بالمناسبة، التنويه والإشادة بالموقف المبدئي للجزائر مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، وما يجسده من دعم ومساندة ومبادرات تضامنية متواصلة على مدار أكثر من أربعة عقود، والتي كان آخر تجلياتها المستشفى الميداني الذي وضعه الجيش الوطني الشعبي الجزائري تحت تصرف الشعب الصحراوي، بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وفي كلمته إلى الاجتماع، قال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بأن «الظروف الصعبة التي يمر بها العالم جراء وباء كورونا تتطلب منا التزام جانب الحيطة والحذر والصرامة والحفاظ على شعبنا سالما معافى، قويا موحدا ومتماسكا»، مؤكدا بالقول «لابد أن نجعل من الظرفية الحالية فرصة متجددة للمضي في تجسيد مقررات المؤتمر الخامس عشر للجبهة، على مختلف الجبهات والأصعدة، وبشكل خاص تقوية وتعزيز مقدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي».