بينما ينحسر في بعض الدول، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره حول العالم رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها العديد من البلدان لوقف تفشيه.
وتجاوزت حصيلة المصابين بالوباء، أمس، حاجز 4.6 مليون حول العالم، نحو ثلاثة أرباعها في أوروبا والولايات المتحد ة الأمريكية، في حين تخطى تعداد الوفيات 308 ألف شخص.
ومن أبرز الدول التي وقعت في مصيدة الوباء البرازيل، التي ارتفعت بها أعداد المصابين والضحايا بشكل مخيف، حيث تم تسجيل 824 وفاة جديدة في يوم واحد منذ بدء الجائحة في البلاد.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 218 ألف و223 حالة، بينما بلغت الوفيات 14 ألفا و817 بحسب الارقام الصادرة أمس.
الإطاحة بثاني وزير للصحة في البرازيل
وأدت خلافات حول إدارة أزمة كوفيد-19 إلى استقالة وزير الصحة في البرازيل، الذي عين في هذا المنصب قبل أربعة أسابيع فقط، بقرار من الرئيس جاير بولسونارو، الذي كان قد أقال سلفه بينما تمر البلاد بمرحلة الانتشار الحاد لفيروس كورونا المستجد.
وكانت مصادر في وزارة الصحة ذكرت، أن طبيب السرطان البالغ من العمر 62 عاما استقال بسبب «اختلاف في وجهات النظر» بشأن علاج الكلوروكين، الذي لم تثبت فاعليته ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
ومارس بولسونارو ضغوطا على وزير الصحة لاستخدام الكلوروكين الذي كان مخصصا للحالات الخطرة من كوفيد-19، منذ بداية العلاج.
من جهتها قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أمس السبت، إن البر الصيني سجل ثماني حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الاول مقارنة بأربع حالات في اليوم السابق.
ترامب يعدل عن موقفه من «الصحة العالمية »
قرّرت إدارة الرئيس دونالد ترامب استئناف تمويل منظمة الصحة العالمية جزئيا، بعدما علقته على خلفية انتقادها الشديد للمنظمة. يأتي ذلك بينما يعصف وباء كورونا بدول عديدة وينحسر في دول أخرى.
ونقلت الأنباء أن إدارة ترامب «ستوافق على دفع ما يعادل ما تدفعه الصين من الإسهامات المقررة» لمنظمة الصحة العالمية.
وكان ترامب علق التمويل الأميركي للمنظمة في 14 أفريل الماضي، متهما إياها بتشجيع ما وصفه «التضليل» بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد، وقال إن إدارته ستبدأ مراجعة دور المنظمة. ونفى مسؤولو المنظمة اتهامات ترامب.
في غضون ذلك، تتسابق مختبرات عالمية بالولايات المتحدة وأوروبا والصين إلى إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 الذي تفشى أواخر العام الماضي من مدينة ووهان الصينية وشمل مختلف أرجاء العالم.
وقال الرئيس الأميركي، إن بلاده تأمل الحصول على لقاح بحلول نهاية العام الجاري وربما في وقت أقرب. لكنه خفف في وقت لاحق خلال مؤتمره الصحفي من نبرة التفاؤل، فقال «لا أريد أن يعتقد الناس أن كل شيء يتوقف على اللقاح، لكن اللقاح سيكون أمرا رائعا».
وأضاف، أن إدارته ستستثمر في أفضل اللقاحات المرشحة لعلاج الفيروس، موضحا أنه جرى إعداد قائمة تضم 14 لقاحا واعدا، مع إمكانية تقليص القائمة.
ورأى ترامب أن التوصل إلى لقاح يعد ركيزة أساسية لإستراتيجية إبقاء الولايات المتحدة مفتوحة.
«موجة ثانية قاتلة» في الشتاء
حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، من أن أوروبا قد تواجه «موجة ثانية قاتلة» من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الشتاء المقبل، مشددا على أن الجائحة لم تنته بعد.
وقال كلوج، إن الدول الأوروبية، التى بدأت في تخفيف قيود الإغلاق، يجب أن تتأهب لموجة ثانية فتاكة لتفشي (كوفيد-19) فى الشتاء، مضيفا أن الآن «هو وقت الاستعداد، وليس الاحتفال».
وأكد أن بدء انخفاض الزيادة اليومية في حالات الإصابة بالفيروس في بلاد مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لا يعني أن الجائة تنتهي، لافتا إلى أن مركز الوباء الآن بات في شرق القارة، مع تزايد عدد الحالات المصابة في روسيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان.
وأضاف المسؤول الأممي، أن على الدول استخدام الوقت بحكمة وبدء تقوية أنظمتها الصحية وبناء القدرات في المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية والمركزة.
75 ألف مصاب في إفريقيا
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في قارة إفريقيا 75 ألف شخص.
وبحسب معطيات المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فقد تم تسجيل أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة في عموم القارة، في غضون 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع الإجمالي إلى 75 ألفا و530 حالة.
فيما ارتفع عدد الوفيات في القارة جراء كورونا إلى ألفين و559 والمتعافين إلى 27 ألفا و227 شخص.