أدانت جمعيات بغرب البلاد، تصريحات القنصل العام المغربي بوهران ضد الجزائر، واصفة تصرفه بغير المسؤول ويعد خرقا صارخا للأعراف الدبلوماسية ومضمون اتفاقية روما المنظمة لهذا القطاع الحساس الذي تعيره الدول أقصى درجة العناية والاهتمام وتحرص على تطبيقه الحرفي.
وقالت الجمعيات في بيان مشترك، وقعه رؤساؤها وشخصيات فنية ورياضية وإعلامية، تلقت «الشعب» نسخة منه، إن تهجم القنصل المغربي المجاني على الجزائر ووصفها «بالعدو» أمر غير مقبول، لأنه يضرب عرض الحائط أواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين الجزائري والمغربي الشقيقين، والتى هي نتاج للتاريخ المشترك وتمازج دماء شعبينا وعلاقات قرابة ومصاهرة.
وجاء في بيان الاستنكار، أن تصريح القنصل خرجة غير برئية تضع صاحبها أمام مسؤولية تاريخية لا يمكن السكوت عنها كجزائريين ومغربيين قاطنين بالجزائر والمملكة، نددوا جميعا بهذا التصريح الخطير.
وأعربوا عن «يقينهم التام» بأن مصير الشعبين «لن يتأثر بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والمتخمة بالحقد والكراهية. وبعكس ذلك، فإن الجزائريين والمغاربة أثبتوا دوما أنهم على قلب رجل واحد في شتى المناسبات الحاسمة، سواء كانت رياضية أو ثقافية وهذا ما تكرس بجلاء في الاحتفالات الشعبية العارمة بالمغرب الشقيق احتفاء ببطولات الفريق الوطني الجزائري خلال دورتي كأس العالم لـ2010 و2014 وكأس إفريقيا للأمم التي فاز بها «الخضر» بمصر سنة 2019».
للعلم، وقع بيان التنديد رئيس جمعية «الراديوز قادة شافي»، رئيس جمعية وهران بغور مروان، إلى جانب اللاعبين الدوليين لخضر بلومي، فوضيل مغارية، بن زرقة شيخ، علي ميصابيح وفوسي مولاي الطيب وحنصال محمد، ونشطاء جمعويين آخرين.