أرسلت الجزائر، أمس، مساعدات غذائية للجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، في إطار العملية التضامنية «إفطار الصائم»، فيما تواصلت عملية نقل جثامين المتوفين الجزائريين بالخارج طيلة فترة الحجر الصحي وتصدير المنتجات الوطنية إلى عدة دول أوروبية.
أشرف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج رشيد بلادهان، بمطار هواري بومدين الدولي، على عملية إرسال 11 طنا من المواد الغذائية الضرورية في شهر رمضان، إلى عدة مدن فرنسية. وتكفلت طائرة شحن تابعة للجوية الجزائرية، بإيصال المساعدات التي ساهم فيها عدد من رجال الأعمال الجزائريين، إلى الجمعيات الخيرية الجزائرية النشطة بفرنسا، لتقوم بإيصالها إلى مستحقيها.
وأكد بلادهان، الذي كان مرفوقا بوزير النقل والأشغال العمومية فاروق شيعلي، أن المبادرة تهدف إلى تمكين الجزائريين المقيمين في هذه المدن الفرنسية من صوم رمضان في أجواء مشابهة لتلك الموجودة في الوطن الأم (الجزائر)، قائلا: «نظرا لندرة المواد اللازمة لشهر الصيام لدى جاليتنا، قررت وزارة الخارجية القيام بالعملية لمساعدة جاليتنا على صوم رمضان في ظروف شبيهة بما هو الحال في الجزائر».
وأفاد المتحدث، بأن رجال أعمال جزائريين تكفلوا بتوفير 11 طنا من المساعدات لإرسالها إلى مدن ليون، غرونوبل، سانت ايتيان، مرسيليا، نيس ومونبولييه، موضحا أن العملية تدخل في إطار مبادرة «إفطار الصائم»، خاصة وأن «الجالية لا تتوافر على جميع الإمكانات الموجودة في الجزائر». وزيادة على المواد الغذائية، تضمنت الهبة التضامنية حوالي 200 مصحف برواية ورش.
كما كشف عن وصول طائرة قادمة من باريس، محملة بمعدات طبية لمواجهة فيروس كورونا، كمساهمة من الجالية الجزائرية، مشيرا إلى أن العمل التضامني التبادلي يعكس «روح التضامن والتآزر الموجود بين المؤسسات الجزائرية وجاليتها، وكذا الشعب الجزائري وجاليته في الخارج».
على صعيد آخر، أشرف الوفد الوزاري على مراسم استقبال 21 جثمانا لجزائريين توفوا بباريس وليون، وقدم عزاء الدولة الجزائرية لذويهم. معلنا عن نقل 746 جثمان للمتوفين الجزائريين بالخارج، منذ بداية إقرار إغلاق المجال الجوي تطبيقا لإجراءات الحجر الصحي للوقاية من فيروس كورونا، في النصف الثاني من شهر مارس الماضي.
وتفقد بلادهان رفقة شيعلي، الرواق المخصص لشحن البضائع الموجهة للتصدير نحو الخارج بمطار هواري بومدين، حيث أكد المدير العام لفرع الشحن بالجوية الجزائرية رابح ميدو، أن عمليات التصدير والاستيراد لم تتوقف بفعل الحجر الصحي، موضحا أنه «منذ 19 مارس إلى غاية 10 ماي، تم تصدير 1200 طن من المواد، أغلبها تمور، عبر 107 رحلة جوية» كانت وجهتها دول أوروبية، فيما تم «استيراد 857 طن، منها 394 طن مواد صيدلانية».