وجه تجار بيع الملابس والأحذية بالبليدة، نداء إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، إلتمسوا فيه مراجعة قرار تعليق نشاطهم التجاري، كونهم سيتكبدون خسائر بالملايين في حال تكدست بضاعتهم ولم يتصرفوا فيها في هذه الأيام الرمضانية، التي تسبق مناسبة عيد الفطر المبارك، ثم أنهم التزموا خلالها بتدابير السلامة الصحية الآمنة.
نداء التجار برروه بكونهم خلال فترة الأسبوع، الذي تم فيه الإعلان عن عودة الحياة التجارية لبعض الأنشطة، ورفع الحجر الصحي الشامل الذي استثنى ولايتهم، بسبب انتشار وباء كرونا كوفيد-19، سمح لهم باقتناء سلع بالملايين، تحضيرا لموعد الاحتفالية الدينية بعيد الفطر المبارك، والتي في العادة يقتني فيها المواطنون ملابس العيد، لكنهم تفاجأوا بعد أسبوع من إعادة فتح محلاتهم واستقبال الزبائن بأعداد محسوبة، بقرار إعادة تعليق نشاطهم التجاري، على غرار أنشطة أخرى لعدم احترام عدد من التجار تدابير الوقاية الصحية الآمنة، وما كان عليهم إلا الالتزام، خوفا من التعرض إلى مخالفات عقابية ضدهم.
كشف بعض من التجار لـ «الشعب»، أنهم وبعد عودة الأمل في ممارسة نشاطهم التجاري، لما يقارب 6 أسابيع من الغلق، بسبب فرض الحجر الصحي الشامل على ولاية البليدة بالخصوص، وإتاحة فرصة العمل لهم مجددا، جاءهم القرار، موضحين انه كان يتوجب في مثل هذه الحال، ان يتم تطبيق القرار ضد من خالف ولم يلتزم بإجراءات الحجر الصحي، من حيث الإجراءات الوقائية الصحية، وليس على من التزم بذلك.
وأوضح بعضهم، إنهم وفروا الكمامات بالمجان ووضعوها عند مدخل محلاتهم بشكل مجاني، مع توفير ووضع تحت تصرفهم أيضا مواد التعقيم، ومنع الأطفال دون سن 16 من الدخول، والسماح بدخول عدد محسوب إلى محلاتهم، مع فرض عليهم المسافة التباعد الآمنة بينهم، تفاديا لوقوع أي عدوى أو شبهة في ذلك.
وأشار أحدهم، أنه اقتنى سلعة بما لا يقل عن 10 ملايين دينار، وأن فترة أسبوع من عودة ممارسة نشاطهم، لم تكن بالكافية حتى لقيام بعض الزبائن بزيارة محله للإطلاع على الملابس الجديدة والأحذية، وأن قرار الغلق مجددا وتعليق تجارتهم، أوقعهم في مأزق وفي خسارة لا مفر منها، بل إن منهم من راح يستدين لأجل شراء كميات من تلك البضاعة، على أمل إعادتها بعد بيعها، في هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك، لكن ذلك كله تبخر، وجعلهم يحتجون ويطالبون الوالي بإيجاد حل لهم وإنقاذهم من تلك الخسارة المحتومة.
تجدر الإشارة، إلى أن تجار بيع الحلويات التقليدية، مثل الزلابية والمشهورة بها المنطقة بـ «زلابية بوفاريك»، وحلوى «قلب اللوز»، احتجوا في اليوم الأول من صدور تعليمة تعليق نشاطهم التجاري، وفرض عليهم الحجر الجزئي مجددا، وأعربوا عن غضبهم لتكبيدهم خسارة في مادة العجين، وعدم إخطارهم بالأمر، حتى يتفادوا الضرر.