هبّ عشرات الشباب بإقليم بلديتي عين فارس ومعسكر، ليلة أمس وأمس الأول، للتبرع بالدم لفائدة مركز حقن الدم، بعد نداء أطلقته المسؤولة على وحدة حقن الدم لمستشفى مسلم الطيب.
قالت حياة قنديل، إن الوحدة شهدت إقبالا غير مسبوق لمتبرعين جدد، بعد الدعوة التي وجهت لعموم المواطنين الأصحاء من أجل التبرع بالدم. في فترة عرفت فيها وحدة حقن الدم نفاد كمية الدم المخزنة مقابل الضرورة الملحة للدم بالنسبة للنساء الحوامل والمقبلات على عمليات جراحية، مشيرة أن الإقبال غير المسبوق للمتبرعين، مكن من توفير كميات معتبرة من أكياس الدم التي ستخصص لتغطية احتياجات مصلحة الأمومة والطفل والتدخلات الجراحية الاستعجالية بمسلم الطيب، موضحة أنه بعد تشبع بنك دم الوحدة بكمية وفيرة من الدم من مختلف الزمر، تم توجيه المتبرعين إلى مركز حقن الدم الرئيس الذي يتوافر على وسائل تخزين تكفي العدد الكبير من المتبرعين المقبلين على التبرع بعد الإفطار، مثمنة الاستجابة الواسعة والعفوية لندائها، والتي من خلالها ماتزال حملة التبرع مستمرة بشكل يومي بعد الإفطار.
في ذات السياق، أكدت رئيسة وحدة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب، السيدة قنديل، أن كيس دم واحد لا ينقذ حياة شخص واحد، كما هو شائع، بل يمكن من إنقاذ 3 أرواح لما يستخرج من مركبات وعناصر في كيس الدم الواحد، موضحة في حديث لـ «الشعب» أنه يتم استخراج الكريات الحمراء التي يستفيد منها المريض بفقر الدم، وتستخرج البلازما لعلاج مرضى التهاب الكبد الفيروس، إضافة إلى الصفائح الدموية التي تستعمل في علاج مرضى مختلف السرطانات. وأضافت السيدة بوقنديل، أنه لابد أن يعرف المتبرعون بالدم أن التزامهم دوريا بنزع الدم لا يؤثر على صحتهم، بل له منافع لا تحصى، مشيرة في حديثها أن التبرع المناسباتي وبين أهالي المرضى هو الأكثر شيوعا في أوساط المجتمع، في حين تحتاج بنوك الدم إلى التموين المستمر بمختلف الزمر الدموية من أجل تغطية حاجيات المرضى، الأمر الذي تسعى إليه وحدة حقن الدم بـ «مسلم الطيب»، لتعزيز ثقافة التبرع بالدم وبعثها بين المواطنين من خلال حملات تحسيسية مستمرة.