اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أنّ مهمة «ايريني» البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمكلفة بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، تمنح أفضلية للمشير خليفة حفتر، رجل شرق البلاد النافذ.
وأعلن السراج في مقابلة نشرت، أمس الجمعة، مع صحيفة «كوروييري دي لا سيرا» الإيطالية أنّ «الهدف الأساسي لمهمة ايريني هو فرض احترام حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة على إرسال مساعدات عسكرية خارجية إلى ليبيا. ونطاق عمل المهمة هو البحر الأبيض المتوسط. غير أنّ أعداءنا – كما قال- يتلقون السلاح والذخائر بصفة رئيسية عبر البر والجو».
وتابع «هذا بإيجاز اعتراضنا الرئيسي: ستتم مراقبة مرافئنا، الإضرار بقواتنا، بينما مواقع حفتر ستكون حرة في تلقي كل أنواع المساعدات.
وكان تقرير حديث لخبراء في الأمم المتحدة يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا، أشار إلى قدوم مرتزقة ومقاتلين لدعم قوات حفتر.
قصف أحياء سكنية في طرابلس
وتحل «إيريني» محل مهمة «صوفيا» التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلّفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة. وجرى الإعلان عنها نهاية مارس، ودخلت حيز التنفيذ في 4 ماي.
وكان السراج أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع، أنه لن يتفاوض مجدداً على حل سياسي مع المشير خليفة حفتر بسبب «الجرائم» التي ارتكبها.
وكرر هذا الموقف للصحيفة الإيطالية بقوله «كلا، لم نعد مستعدين للتباحث مع حفتر. لا يجب أن يشارك مجدداً في طاولة مفاوضات.
ميدانيا، لا زال الوضع متدهورا في ليبيا، حيث أطلقت قوات حفتر، أمس الأول، عددا من القذائف على منطقة الدهماني وسط العاصمة طرابلس، في مكان يضم بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية والفنادق والوزارات التابعة لحكومة الوفاق. وأدى ذلك وفق جهاز إدارة شؤون الجرحى إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين.